"الصفقات المشبوهة".. برلماني يتقدم بطلب إحاطة حول حادث قطار محطة مصر

أخبار مصر

بوابة الفجر


أعلن أحمد رفعت عضو مجلس النواب، عن تقدمه بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال موجه إلى رئيس هيئة السكك الحديدية بسبب ما حدث فى واقعة القطار مؤخرًا، مشيرا إلى أن استقالة وزير النقل لا يمثل نهاية الأزمة ولكن لابد من الوقوف على أسباب الحادث سواء كانت فنية أو بشرية موضحا ان كافة المواقع الإخبارية اعتبرت أن سبب الحادث بشرى فقط ولكن حقيقة الأمر أن السبب بشرى وفنى ومن ثم يمكن إضافة متهمين جدد للقضية.

وأضاف "رفعت"، في بيان له، أنه إذا أثبت التحقيق فى الحادث وجود أسباب فنية سيمهد الطريق لإضافة قائمة بأسماء أخرى تسببت فى هذا الإهمال الجسيم مما نتج عنه وفيات الأمر الذى يترتب عليه قانونا عقاب بالسجن مدة لا تزيد عن 10 سنوات، أما إذا أدى الفحص الفنى إلى تعمد تعطيل الأجهزة الفنية الموجودة داخل القطار وخارجه سيرقى الأمر إلى كونه حادث إرهابى فى خلية إرهابية تكونت من مجموعة من المتهمين داخل قطاع السكة الحديد ولابد من ضبطهم جميعا وتقديمهم إلى العدالة بتهمة الخيانة العظمى.

وتابع رفعت: "أن الفحص الفنى كان لابد أن يكون هناك أجهزة داخل القطار تعمل على إيقاف القطارات فى حالة حدوث غيبوبة للسائق أو الوفاة أثناء القيادة أو ترك قائد القطار للعربة والنزول منه مثلما حدث فى الواقعة الأخيرة مثل جهاز "atc" عبارة عن جزئين الأول فى قضبان السكة الحديد والآخر داخل القطار ويتم ربط الجزئين بنهاية طرفية بمحطة السكة الحديد لمتابعة عمل الجهاز ليقوم بالتهدئة دون رجوع السائق لإيقاف القطار فى حالة تجاوز السرعة، خاصة وأن سرعة القطارات المحددة داخل المحطة لا تزيد عن 8 كيلو فى الساعة وإذا تجاوز هذه السرعة يقوم الجهاز بإيقاف القطار مباشرة، لذا يجب الكشف الفنى على هذا الجهاز داخل القطار وأسباب عدم وجوده أو تعطله لأن النهايات الطرفية بالجهاز تتحكم فيها محطة القطار نفسها".

وأوضح عضو مجلس النواب، أن هناك جهاز آخر موجود داخل القطار تحت قدم السائق يدعى "رجل الميت" وهو جهاز متعارف عليه لدى السائقين ومن المفترض أن السائق يضغط على هذا الجهاز كل 15 ثانية وإذا لم يضغط عليه يتم إيقاف القطار، وبالتالى فالقطار يوجد به ما يشبه السائق الآلى مثل الطيار الآلى بالطائرات، لافتا إلى أن القطارات يتواجد بها القائد الآلى وكان يجب أن يتوقف القطار بمجرد نزول السائق وهنا لابد أن يتم التحقيق فى هذا الأمر لبيان سبب تعطيل الاجهزة الموجودة داخل القطارات".

وأشار  إلى أن الصفقات المشبوهة فى القطارات التى تأتى من الخارج ويدفع فيها مقابل نقدى كبير مثل القطارات الصينى التى دخلت إلى مصر مؤخرا والتى ثبت عدم أمانها وبالتالى لا تستخدم فى نقل الركاب ولكن تستخدم داخل ورش الصيانة لنقل العربات من وإلى المحطة، مؤكدا ضرورة التحقيق فى هذا الأمر ومحاسبة المسئول عنه".

وأوضح رفعت أن هناك صمام أمان ثالث داخل القطارات منها الفرامل التى تعمل ذاتيا إذا قطع خرطوم الهواء بالجرار ذاته، مشيرا إلى أنه سيتم استدعاء رئيس هيئة السكك الحديدة وإخطار النائب العام بالمناقشة التى تمت فى هذا الشأن، مشيرا إلى أنه حان الوقت لاختيار سائقين جدد خلال الفترة المقبلة مقترحا أن يتم انتداب السائقين الجدد من القوات المسلحة على أن يتواجد الطقم كاملا "السائق والمساعد له" متواجدين فى كابينة السائق.

ولفت عضو مجلس النواب إلى أن هناك جهاز يوجد داخل القطار مثل الصندوق الأسود بالطائرات ومن المفترض أن يتم تسليمه لمسئولى المحطة عقب كل رحلة حتى ينقل تحركات السائق وسرعته فى القيادة لمراجعة مدى صلاحية هذا القائد وتحمله لأرواح المواطنين مشيرا إلى أن ما حدث بين سائقي القطارين خلال الحادث الأخير لا يتناسب مع الواقع فمن المفترض أن عامل التحويلة هو المسئول عن تحويل القطار من مسار إلى مسار آخر وهو امر معروف بالضرورة لكل السائقين لكننا فوجئنا بنزول السائقين ومشاجرتهم رغم علمهما بأن سائق القطار لا يتحكم بالمسار، ومن ثم فإن المشاجرة بينهما أشبه بالمسرحية الهذلية وهو ما يتطلب إعادة مناقشة ما حدث من شجار وسببه بين السائقين".