"وزيري": 356 مليون جنيه تكلفة تطوير المتحف اليوناني روماني

أخبار مصر

تطوير المتحف اليوناني
تطوير المتحف اليوناني روماني


قال الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية تم افتتاحه للمرة الأولى عام 1895 وكانت به 10 قاعات فقط، ذلك في عصر الخديوي عباس حلمي الثاني.

وجاء ذلك في جولة قام بها د.خالد العناني وزير الآثار لتفقد المتحف ،بحضور عدد من النواب وقيادات وزارة الآثار،كذلك تفقد ما يتم من ترميم وتطوير بالمتحف.

وكشف وزيري أنه في 2009 فكرت وزارة الآثار في تطوير المتحف،لكن المشروع توقف بعد ثورة يناير، وفي 2018 بدأنا تطوير المتحف، ومخطط له أن يضم بعد التطوير 20 قاعة.

وقال وزيري إن تكلفة تطوير المتحف كانت 120 مليون جنيه، لكن هذا المبلغ وصل 356 مليون جنيه بسبب التغيرات التي شهدتها العملات والجنيه المصري.

وجاء ذلك على هامش زيارة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إلي المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية اليوم الأحد لتفقد آخر مستجدات أعمال مشروع  التطوير والترميم الجارية به، والتي تتم بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة طبقا لبروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والهيئه فى شهر أبريل عام 2017م، لتطوير و ترميم ٨ مواقع أثرية من بينها المتحف اليوناني الروماني ومتحف الحضارة والمعبد اليهودي بالإسكندرية، وقصر محمد علي في شبرا، وهضبة الأهرامات، وقصر الكسان بأسيوط، وقصر البارون.

وقد تم البدء في أعمال التطوير والترميم بالمتحف في شهر فبراير 2018 ومن المقرر الأنتهاء منها بنهاية العام الحالي، حيث تصل إجمالى نسبه تنفيذ الاعمال بالمشروع الي 48% . و أشار انه قد تم الإنتهاء من أعمال الرفع المساحى ورفع المخلفات بالموقع العام للمتحف وجاري الان أعمال ترميم الواجهات الرئيسية الغربية و الشرقية وأعمال ترميم الحوائط الأثرية الداخلية. 

كما تم الانتهاء من أعمال تركيبات الهيكل المعدني لمبنى المتحف والتي تصل الى 90% بالاضافة الي أعمال  تدعيم العناصر الإنشائية للدور الأرضي بالمتحف، واستكمال أعمال التشطيبات المعمارية للمبنى الإدارى الملحق بالمتحف وقاعات العرض المتحفي.

يذكر أن وزير الآثار الدكتور خالد العناني زار محافظة الإسكندرية اليوم، حيث قام بافتتاح المرحلة الثانية لسحب المياه الجوفية في منطقة آثار كوم الشفافة بحي كرموز.

وأعلن وزير الآثار أنه لأول مرة سيكون المستوى الأخير لمنطقة كوم الشفافة الآثرية جاف من المياه الجوفية منذ عام ١٩٠٠ عقب بدء العمل في سحب المياه الجوفية في المنطقة بمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة ٥,٧ ملايين دولار.

ومنطقة كوم الشقافة هي أثر فريد يعاني من المياه الجوفية، وأنه في منتصف التسعينات قد بدأت المرحلة الأولى لكن المشروع لم يتم،  وعادت المياه مرة أخرى، عقب تحليل المياه قد جاءت أنها خليط من مياه ترعة المحمودية وفواقد مياه الأمطار والشرب.

كما أوضح العناني أن المشروع بدأ في نوفمبر ٢٠١٧ بإنشاء ٦آبار عميقة عبر خطوط طرد، مبنى تحكم، ومولد كهربائي وإنشاء مخرج للمياه في ترعة المحمودية.

وتقع كوم الشقافة، في حي كرموز غرب الإسكندرية، أطلق عليها هذا الاسم إحياءً للاسم اليوناني القديم "لوقوس كيرامايكوس"، وبسبب كثرة البقايا الفخارية وكسرات الالخزف والشقف التي كانت تتراكم في هذا المكان.

وتقع كوم الشقافة في المنطقة التي قامت فيها قرية راكوتيس وهو الإسم الذي عرفت به عند الرومان وذلك إحياءً للاسم الفرعوني القديم "ra-gadit"، كما هو مذكور في نقش هيروغليفي من عهد بطليموس الأول. 

أما مقابر كوم الشقافة الأثرية، فترجع أهميتها نظرا لأتساعها، وكثرة زخارفها، وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي اختلاط الفن المصري القديم، بالفن الرماني في الإسكندرية، وأروع نماذج العمارة الجنازية في الأسكندرية.

والجبانة من نوع الكاتا كومب، وهو نوع من المقابر انتشر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية، وجبانة الكاتا كومب هي الجبانة الرئيسية في منطقة كوم الشقافة، وحملت المقابر هذا الاسم نظرًا للتشابه في التخطيط بينهما وبين مقابر الكاتا كومب المسيحية في روما، واسم كاتا كومب اصطلاح يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض، وعثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900، بالرغم من أن التنقيب قد بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892م.