العناني: 25 مارس إعلان انتهاء خفض منسوب المياه في كوم أمبو بتكلفة 9 مليون دولار

محافظات

بوابة الفجر


قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن منطقة معبد كوم أمبو في أسوان، تشهد انتهاء مشروع تخفيض منسوب للمياه الجوفية أيضًا؛ وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار سياسة الوزارة في الحفاظ على التراث الأثري المصري.

وأشار العناني، إلى أن المشروع سوف يتم افتتاحه يوم 25 مارس القادم، وقد تم الانتهاء منه بتكلفة 9 ملايين دولار.

وتفقد منذ قليل الدكتور خالد العناني وزير الآثار مقبرة كوم الشقافة عقب إعلان انتهاء سحب المياه الجوفية من المقبرة الآثربة بصحبة الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية ونواب البرلمان، وقد استمع الوزير إلى مراحل مشروع سحب المياه.
وقد حرص وزير الآثار على التقاط الصور التذكارية بصحبة الوفود السياحية التي تصادفت زيارتها اليوم إلى المنطقة الآثرية.
واستقبل اليوم الأحد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية وزير الآثار الدكتور خالد العناني في افتتاح المرحلة الثانية لسحب المياه الجوفية في منطقة آثار كوم الشفافة بحي كرموز.

وأعلن وزير الآثار أنه لأول مرة سيكون المستوى الأخير لمنطقة كوم الشفافة الآثرية جاف من المياه الجوفية منذ عام ١٩٠٠ عقب بدء العمل في سحب المياه الجوفية في المنطقة بمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة ٥،٧مليون دولار.

ورحب وزير الآثار، بمحافظ الإسكندرية عبد العزيز قنصوة، وبتوماس بلبرجر ممثل السفير الأمريكي في القاهرة، وبنواب الشعب، وبالسادة مسؤولي الآثار في الإسكندرية، وقائلا:"حتفل اليوم بإتمام مشروع تخفيض المنسوب في كوم الشقافة بعد استمرار هذه المشكلة لمدة 100 عام".

وذكر أن منطقة كوم الشقافة هي أثر فريد يعاني من المياه الجوفية، وأنه في منتصف التسعينات قد بدأت المرحلة الأولى لكن المشروع لم يتم،  وعادت المياه مرة أخرى، عقب تحليل المياه قد جاءت أنها خليط من مياه ترعة المحمودية وفواقد مياه الأمطار والشرب.
كما أوضح العناني أن المشروع بدأ في نوفمبر ٢٠١٧ بإنشاء ٦آبار عميقة عبر خطوط طرد، مبنى تحكم، ومولد كهربائي وإنشاء مخرج للمياه في ترعة المحمودية.

ويذكر أن منطقة كوم الشقافة، والتي تقع بحي كرموز غرب الإسكندرية، أطلق عليها هذا الاسم إحياءً للاسم اليوناني القديم "لوقوس كيرامايكوس"، وبسبب كثرة البقايا الفخارية وكسرات الالخزف والشقف التي كانت تتراكم في هذا المكان.

وتقع كوم الشقافة في المنطقة التي قامت فيها قرية راكوتيس وهو الإسم الذي عرفت به عند الرومان وذلك إحياءً للاسم الفرعوني القديم "ra-gadit"، كما هو مذكور في نقش هيروغليفي من عهد بطليموس الأول.

أما مقابر كوم الشقافة الأثرية، فترجع أهميتها نظرا لأتساعها، وكثرة زخارفها، وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي اختلاط الفن المصري القديم، بالفن الرماني في الإسكندرية، وأروع نماذج العمارة الجنازية في الأسكندرية.

والجبانة من نوع الكاتا كومب، وهو نوع من المقابر انتشر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية، وجبانة الكاتا كومب هي الجبانة الرئيسية في منطقة كوم الشقافة، وحملت المقابر هذا الاسم نظرًا للتشابه في التخطيط بينهما وبين مقابر الكاتا كومب المسيحية في روما، واسم كاتا كومب اصطلاح يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض، وعثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900، بالرغم من أن التنقيب قد بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892م.