يوم تاريخي.. الآلاف من كل جنسيات العالم في شارع "المعز" (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


رصدت كاميرا "الفجر" ازدحام شارع المعز لدين الله الفاطمي اليوم، بعدد كبير من المصريين والسائحين من كل الجنسيات، مستمتعين بآثار مصر وحضارتها.

والتقت الفجر بعدد كبير من الزوار القادمين للشارع سواء في مجموعات، أو منفردين، وكان منهم المهندس هاني عازر وابنه يوسف، والذين قدما للمعز لممارسة هوايتهما المفضلة وهي تصوير المعالم الأثرية مستخدمين في ذلك كاميرا الموبايل.

فيما رصدت الفجر عدد كبير من الجنسيات المختلفة منهم أردنيين، وجزائريين، ومواطنين من تونس الشقيقة، الذين حرصوا على زيارة الأماكن الأثرية في الشارع والاستماع للشرح حولها. 

فيما تواجدت قوات الأمن على أهبة الاستعداد موفرة عامل الأمن والأمان لجميع الزوار، وهو الأمر الذي لاقى استحسان الجميع. 

ومن ناحيته قال شريف فوزي منسق عام شارع المعز لدين الله الفاطمي، إن الشارع مستعد طوال أيام الأسبوع لاستقبال زواره سواء كانوا مصريين، أو أجانب، وأشار إلى أن الحركة السياحية في تحسن مطرد، وهذا ملاحظ من تعدد الجنسيات القادمة للشارع.

وأضاف فوزي أن جهاز القاهرة التاريخية بقيادة الأستاذ محمد عبد العزيز، حريص كل الحرص على توفير المناخ المناسب لجميع الزائرين لمعالم أكبر متحف مفتوح في العالم. 

يذكر أن شارع المعز لدين الله الفاطمي أو شارع القصبة العظمى، هو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر.

وجاء تصميم القاهرة على شكل حصين للغاية، بأسوار ضخمة منيعة، وبوابات مرتفعة ذات طابع حربي واضح، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها حيث سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.

يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي. 

وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.

كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.

ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.

وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأني واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.