الخلاف يتصاعد.. تفاصيل الأزمة بين الهند وباكستان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


منذ عام 1947م والنزاعات قائمة بين كلًا من الهند وباكستان على كشمير، وخاضت الكثير من الحروب بسبب هذه الأزمة، ولكن الأمر الواقع حتم على البلدين تقسيم المنطقة إلى شطرين بين الدولتين، ولكن لم تهدأ ثورة كليهما.

 

فشن الطرفان حروبًا ومعاركًا كنوع من الانتقام، كان آخرها إسقاط باكستان لطائرتين هنديتين داخل مجالها الجوي بشطرها في كشمير وتوقيف طائر هندي، وذلك ردًا على ما قامت به الهند قبلها بإجبار مقاتلتين باكستانيتين على العودة إلى مجالها الجوي الذي خرجت عنه.

 

وفي ظل الأزمة القائمة وتصاعدها، تستعرض "الفجر" أبرز التفاصيل المتعلقة بالأزمة بين الهند وباكستان وذلك خلال السطور التالية.

 

باكستان تسقط طائرتين هنديتين

 

اشتعل فتيل الأزمة عندما أسقطت باكستان طائرتين تابعتين للسلاح الجوي الهندي داخل مجالها الجوي في منطقة كشمير، لتقوم بتوقيف الطيار الهندي الأمر الذي تسبب في تصعيد التوتر بشكل إضافي بين البلدين.

 

وأعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور، في تغريدة له عبر "تويتر" عن إسقاط سلاح الجو لطائرتين هنديتين في المجال الجوي الباكستاني، مؤكدًا أن طائرة سقطت في القسم الباكستاني من كشمير بينما تحطمت الأخرى في الجانب الهندي، وتابع مضيفًا: "لقد تم توقيف طيار هندي على الأرض من قبل العسكريين".

 

تبادل إطلاق نار بين العساكر الهنود والباكستانيين

 

وكان عساكر هنود وباكستانيين اشتبكوا يوم الثلاثاء الماضي، وتبادلوا إطلاق النيران قرب خط المراقبة المحدد بين الهند وباكستان في كشمير بحكم الأمر الواقع، مما أسفر عن قتل أربعة أشخاص بينهم طفلان.

 

رد على إجبار الهند لمقاتلات باكستانية بالعودة

 

وتصاعدت الأزمة على خلفية ما فعلته باكستان، حينما خرقت مقاتلاتها المجال الجوي في الشطر الهندي بكشمير يوم الأربعاء الماضي، قبل أن يتم إرغامها على العودة فوق خط المراقبة الذي يفصل شطري الإقليم المتنازع عليه.

 

وحينها ذكر مسؤول حكومي كبير في الجزء الهندي من كشمير لوسائل إعلامية، بأن المقاتلات الباكستانية عبرت لفترة وجيزة الحدود، إلا أن سلاح الجو الهندي أرغمها على العودة.

 

وأوضحت وسائل إعلامية أن الطائرات الباكستانية أسقطت قنابل أثناء عودتها لكن دون أن يتضح على الفور ما إذا كان الأمر أدى لوقوع إصابات أو أحدث أية أضرار.

 

اجتماع للهيئة الوطنية

 

وفي محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة المشتركة بين البلدين، عقد الجيش الباكستاني اجتماع للهيئة الوطنية للقيادة المكلفة بالإشراف على الترسانة النووية يوم الأربعاء الماضي، ودعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى جلسة مشتركة للبرلمان والتي أقيمت يوم أمس الخميس.

 

محاولات لتهدئة الوضع

 

وأجرت الهند محاولات عدة لتهدئة الأوضاع بعد ما جرى، فقالت وزيرة الخارجية الهندية، شوشما سواراج، خلال زيارتها إلى الصين يوم الأربعاء، إن بلادها لا ترغب في المزيد من التصعيد مع باكستان.

 

وأكدت الوزيرة "سواراج" أن الهند ضربت يوم الثلاثاء الماضي هدفًا محدودًا وهو معسكر تدريبي لتنظيم جيش محمد الإسلامي المتشدد الذي تبنى هجومًا انتحاريًا قبل نحو أسبوعين، قُتل فيه نحو 41 عسكريًا هنديًا في الشطر الهندي من كشمير، لافتة إلى أن الهند لا تريد التصعيد وستواصل التصرف بمسؤولية وضبط للنفس.

 

وأكدت وزيرة الخارجية الباكستانية أن الغارات التي شنتها المقاتلات الهندية بالأراضي الباكستانية لم تستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية نافية أن تكون العملية التي أجرتها بلادها عسكرية على الإطلاق.

 

واشنطن تطالب الدولتين بضبط النفس

 

وبشأن التصعيدات الأخيرة التي شهدتها كلا البلدين، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان رسمي، إن واشنطن تحض الهند وباكستان على ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد بأي شكل من الأشكال، لافتًا إلى أنه تباحث هاتفيًا مع نظيريه الهندي والباكستاني في التصعيد العسكري الأخير بين دولتيهما.

 

نقل الطيار الهندي المحتجز إلى لاهور

 

وبعد مشاورات عديدة ومداولات، ووسط تشديدات أمنية مكثفة، تم نقل الطيار الهندي المحتجز في باكستان اليوم الجمعة إلى معبر واجا الحدودي بين مدينتي لاهور شرقي باكستان وأمريتسار شمال غربي الهند، وذلك لتسليمه إلى المسؤولين الهنود من خلال المعبر الحدودي.