أهالى ضحايا قطار رمسيس يتحدثون للفجر من أمام مشرحة زينهم: "لم نستدل على أبنائنا حتى الآن"

أخبار مصر

بوابة الفجر



التقت كاميرا الفجر بعدد من الأهالي أمام مشرحة زينهم منذ قليل، حيث كان من بينهم أهالى لم يستدلوا على أماكن ذويهم أو يتوصلوا إلى حقيقة هل هم مصابين أم ضحايا أم نجوا من الحادث.

والتقت الفجر بعدد من الأهالي الذين لا زالوا بم يستدلوا على ذويهم وكان منهم أهل إبراهيم محمد محمد عبد المجيد، وهو شاب صغير كان يعمل بالمشك الموجود على رصيف 4، في محطة قطارات رمسيس.

ولو أنك من المعتادين على السفر بالقطار إلى الإسكندرية فمن المؤكد أنك قابلت إبراهيم، أو أنك تعرف الكشك الكائن على رصيف 4 في محطة رمسيس، ورصيف 4 ملاصق لرصيف 6 الذي وقع فيه الحادث، حيث تلقى هذا المكان دفعة ضخمة من النيران.

وإبراهيم يساعد أسرته، وله من الإخوة والأخوات، فهو أحد المساعدين لأبيه في مصروفات إخوته.

ويروي أحد أقرباء إبراهيم، أنه لم يتبق منه سوى الحذاء الخاص به، وكذلك تحقيق الشخصية، ولا شئ آخر، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

وقد أخذ الطب الشرعي عينة من أخيه، لمقارنته بالحالات الموجودة في مشرحة زينهم لعلهم يستدلون عليه، حتى يتسنى لذويه تسلم جثمانه لإيداعه مثواه الأخير.

أما الحالة الثانية فهي لعماد صفوت، والمفقود أيضًا، ويروي أخيه أن عماد يعمل في إحدى محافظات الصعيد، ومان عائدًا للقاهرة، حيث مقر سكنه في منطقة الخانكة، وانقطعت أخباره مع الحادث، ولا يعلم أحد عنه شيئًا حتى الآن.

شباب ألقاهم القدر في وجه قطار الإهمال، فكان الموت نصيبهم، وأهالي تبحث عن جثمانينهم فقط لإيداعها مثواها الأخير، هذا هو ملخص الحال أمام مشرحة زينهم منذ الصباح وحتى الآن.

يذكر أن عدد من الأهالي تجمعوا أمام مشرحة زينهم في منطقة السيدة زينب، منذ صباح اليوم الخميس ، وذلك في انتظار فحص جثث ذويهم تمهيدًا لاستلامها وإيصالها لمثواها الأخير بعد انتهاء الإجراءات الرسمية.

واندلع حريق صباح أمس الأربعاء، بأحد القطارات داخل محطة سكك حديد مصر بمنطقة رمسيس، وهرعت سيارات الإطفاء إلى المكان وتمت السيطرة عليه، فيما قامت سيارات الإسعاف بالتوجه إلى المكان لنقل المصابين.

وأكدت وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، أن الحادث أسفر عن 20 حالة وفاة و43 مصابا.


وتقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته، للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء قبل الاستقالة.

وكلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالقيام مؤقتاً بمهام وزير النقل بالإضافة إلى مهام منصبه لحين تعيين وزير للنقل. 

وأصدر النائب العام المستشار نبيل صادق، بيانًا حول حادث اندلاع حريق بمحطة مصر، وجاء بالبيان: "أنه استكمالا للتحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى الحادث فقد تبين أن الجرار رقم 2310 مرتكب الحادثة، وأثناء سيره متجهاً إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه مما أدى إلى تشابكهما".

وتابع: "حال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاينة قائد الجرار الأخر رقم 2305 الذى قام بالرجوع للخلف لفك هذا التشابك مما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائدة وانطلاقة بسرعة".
 
وانتقل إلى موقع الحادث اللجنة المنتدبة من النيابة العامة والمشكلة من المهندسين المختصين بهيئة القوات المسلحة والمكتب الاستشارى بالكلية العسكرية لإجراء المعاينة والفحص واعداد تقرير فنى عن اسباب الحادث والمتسبب فية ومانتج عنه من تلفيات.

كما تحفظت النيابة العامة على كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وقام فريق من النيابة العامة بالانتقال إلى المصابين من جراء الحادث لسوالهم عن معلوماتهم وسبب ما لحق بهم من إصابات، وتواصل النيابة العامة التحقيقات.