هنا مات الفرح.. "الفجر" تحاور مصابي حادث قطار محطة مصر (صور)

أخبار مصر

قطار محطة مصر
قطار محطة مصر


التقت "الفجر" بعدد من مصابى حادث قطار محطة مصر، الذي اندلعت به النيران أمس الأربعاء.

روى لنا عاطف عبدالله إسماعيل، رئيس قطر السكة الحديد، وأحد مصابى الحادث: "كنت متواجد على رصيف المحطة ويفصل بيني وبين القطار الذي اشتعل حائط بارتفاع ثلاثة أدوار، وعند دخول القطار الرصيف ولحظة اندلاع النيران شبت وأمسكت بي، حاولت إطفاء نفسي ولكن فشلت وكانت النيران تزداد".

وتابع: "ركضت في صالة المحطة باحثًا عن من يطفئ جسدى إلي أن خرجت من المحطة وأنا مشتعل وأخذني بعض المواطنين لعربة تنظيم الأسرة لنقلي لأقرب مستشفي ولكن العربة كانت من غير سائق.. وركضت على قدمي من محطة مصر إلى مستشفى السكة الحديد وأنا مشتعل".

وقالت شقيقة مصاب آخر يدعى، محمد محمود محمد، شاب في عقده الثاني، أنه وابنة خالته وزوجها واثنين من أولادهم كانوا يستقلون القطار متجهين إلى محطة الإسكندرية لحضور حفل زفاف عائلي، وعندما شبت النيران لحقت بالشاب العشرينى وابنة خالته وزوجها، موضحة أنهم يتواجدون حاليًا بالعناية المركزة بالمعهد، بينما الأطفال لم تدعهم النيران فرصة ثانية للبقاء علي قيد الحياة، متمتمة بصوت يتخلله الحسرة، أن شقيقها الذى يرقد بين الحياة والموت أتم خطبته منذ أسبوعين فقط.

وحاولت "الفجر" الالتقاء بالدكتور هاني راشد مدير معهد ناصر، للوقوف على حالة المصابين الصحية ولكنه رفض الإدلاء بأي تصريحات.

وعلمت "الفجر" من مصادر داخل معهد ناصر، أن عدد الحالات الذين يتواجدون داخل المعهد الأن ٦ حالات.

وفي لافتة إنسانية زار الشيخ حافظ سلامة، بطل وقائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس وأحد رموز العمل الخيري، والذى يطلق عليه "شيخ المجاهدين المصريين"، نظرا لدوره في المقاومة الشعبية إبان الاحتلال الانجليزي والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، مصابى الحادث، كما قام بتوزيع مبالغ مالية بسيطة عليهم، كنوع من أنواع المساعدة والتخفيف عنهم.

وفي زيارة مفاجئة تواجدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الخميس، بمعهد ناصر للاطمئنان علي مصابي حادث قطار محطة مصر.

وقالت والي، إنها متواجدة اليوم لتطمئن على حالة المصابين، مشيرة إلى أن التعويض المعنوى للمصابين وأسرهم أهم من التعويض المادي، وأن تعويضات المصابين في حادث حريق محطة مصر يتم إقرارها بعد تقرير القومسيون الطبي.

وكانت أقرت الحكومة أمس الأربعاء، تعويضات لضحايا الحادث ٨٠ ألف جنيه للمتوفي، و ٢٥ ألف جنيه للمصاب.

واندلع حريق صباح أمس الأربعاء، بأحد القطارات داخل محطة سكك حديد مصر بمنطقة رمسيس، وهرعت سيارات الإطفاء إلى المكان وتمت السيطرة عليه، فيما قامت سيارات الإسعاف بالتوجه إلى المكان لنقل المصابين.

وأكدت وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، أن الحادث أسفر عن 20 حالة وفاة و43 مصابا.

وتقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته، اليوم للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء قبل الاستقالة.

وكلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالقيام مؤقتًا بمهام وزير النقل بالإضافة إلى مهام منصبه لحين تعيين وزير للنقل.

أصدر النائب العام المستشار نبيل صادق، بيانًا حول حادث اندلاع حريق بمحطة مصر، وجاء بالبيان: "أنه استكمالا للتحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى الحادث فقد تبين أن الجرار رقم 2310 مرتكب الحادثة، وأثناء سيره متجهًا إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه مما أدى إلى تشابكهما".

وتابع: "حال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاينة قائد الجرار الأخر رقم 2305 الذى قام بالرجوع للخلف لفك هذا التشابك مما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائدة وانطلاقة بسرعة".

وانتقل إلى موقع الحادث اللجنة المنتدبة من النيابة العامة والمشكلة من المهندسين المختصين بهيئة القوات المسلحة والمكتب الاستشارى بالكلية العسكرية لإجراء المعاينة والفحص واعداد تقرير فنى عن اسباب الحادث والمتسبب فية ومانتج عنه من تلفيات.

كما تحفظت النيابة العامة على كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وقام فريق من النيابة العامة بالانتقال إلى المصابين من جراء الحادث لسوالهم عن معلوماتهم وسبب ما لحق بهم من إصابات، وتواصل النيابة العامة التحقيقات.