"الجدعان".. شباب يقدمون مساعدات عينية وتوفير مسكن لأهالي ضحايا ومصابين رمسيس (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


مجموعات من الشباب تطوعوا خلال الساعات الماضية لتقديم يد العون للضحايا والمصابين في حادث رمسيس الذي أصاب كل مصري بالحزن والألم.

سهيلة يحي، شابة مصرية تبلغ من العمر 26 عامًا، تسكن منطقة المرج في القاهرة، وتقول إن العمل كله تطوعي بحت، فكل فرد يتبرع بالفائض لديه من الوقت، وما يستطيع تقديمه من مساعدات، وبما يستطيع تقديمه من مجهودات.

وأوضحت يحي، خلال تصريحات لبوابة الفجر، أنها ومجموعة كبيرة من الشبان قاموا بتقديم مساعدات عينية للمصابين في عدة أماكن سواء أمس أو اليوم أمام مشرحة زينهم لأهالي الضحايا.

وأضافت أن المساعدات التي يقبلونها دومًا عينية، ولا يقبلوا المساعدات المادية، بل ويطلبوا من أصحاب المساعدات أن يرافقوهم أثناء توزيعها، وهو الأمر الذي قالت عنه إنه إيجابي للغاية في مصر، وفي كل مرة يتم النشر على صفحات التواصل الاجتماعي يجدوا تجاوبًا كبيرًا من الأهالي على كل المستويات.

وختمت يحي كلماتها بأنهم أيضًا وبالتنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية والمتطوعين يوفرون المسكن للمغتربين فترة إقامتهم في القاهرة لمتابعة ذويهم، وأضافت أن هذا الأمر يعتبر استثمار جيد لطاقات الشباب، وفي نفس الوقت هو معاونة للجهات الرسمية، التي يجدون منها تعاون وتسهيل كبير. 

يذكر أن عدد من الأهالي تجمعوا أمام مشرحة زينهم في منطقة السيدة زينب، منذ صباح اليوم الخميس ، وذلك في انتظار فحص جثث ذويهم تمهيدًا لاستلامها وإيصالها لمثواها الأخير بعد انتهاء الإجراءات الرسمية.

واندلع حريق صباح أمس الأربعاء، بأحد القطارات داخل محطة سكك حديد مصر بمنطقة رمسيس، وهرعت سيارات الإطفاء إلى المكان وتمت السيطرة عليه، فيما قامت سيارات الإسعاف بالتوجه إلى المكان لنقل المصابين.

وأكدت وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، أن الحادث أسفر عن 20 حالة وفاة و43 مصابا.


وتقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته، للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء قبل الاستقالة.

وكلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالقيام مؤقتاً بمهام وزير النقل بالإضافة إلى مهام منصبه لحين تعيين وزير للنقل. 

وأصدر النائب العام المستشار نبيل صادق، بيانًا حول حادث اندلاع حريق بمحطة مصر، وجاء بالبيان: "أنه استكمالا للتحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى الحادث فقد تبين أن الجرار رقم 2310 مرتكب الحادثة، وأثناء سيره متجهاً إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه مما أدى إلى تشابكهما".

وتابع: "حال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاينة قائد الجرار الأخر رقم 2305 الذى قام بالرجوع للخلف لفك هذا التشابك مما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائدة وانطلاقة بسرعة".
 
وانتقل إلى موقع الحادث اللجنة المنتدبة من النيابة العامة والمشكلة من المهندسين المختصين بهيئة القوات المسلحة والمكتب الاستشارى بالكلية العسكرية لإجراء المعاينة والفحص واعداد تقرير فنى عن اسباب الحادث والمتسبب فية ومانتج عنه من تلفيات.

كما تحفظت النيابة العامة على كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وقام فريق من النيابة العامة بالانتقال إلى المصابين من جراء الحادث لسوالهم عن معلوماتهم وسبب ما لحق بهم من إصابات، وتواصل النيابة العامة التحقيقات.