"اجتزاء الفيديوهات".. آخر حيل جماعة الإخوان لتضليل الرأي العام

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لا يهدأ بال لجماعة الإخوان الداعمة للإرهاب سوى بالسعي خلف تحقيق أهدافها وتنفيذ أجندات قياداتها، عبر محاولات بائسة يومية لإثارة الوقيعة والفتنة بين أبناء الوطن وقلب النظام لزعزعة استقرار الدولة، ولكن عجز الجماعة جعل من مخططاتها الضعيفة محاولات تقليدية فاشلة تحاول بها إثبات وجودها من جديد في الوقت الذي يكاد ينعدم دورها ووجودها سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

 

ويبدو أن أسلوب الفبركة واجتزاء الفيديوهات هو الورقة الأخيرة التي تحاول الجماعة أن تربح بها السلطة من جديد للسيطرة على الدولة وتنفيذ مخططاتها الإرهابية بها، ولكن تبوء هذه المحاولات بالفشل باستمرار بعدما تنكشف أساليبهم.

 

آخر القضايا التي استغلتها الجماعة في فبركة أحد مقاطع الفيديو هو حادث الحريق بقطارمحطة مصر في رمسيس والذي وقع يوم أمس الأربعاء، مخلفًا عشرات الضحايا والمصابين، فما كان من الخلايا الإلكترونية التابعة للجماعة سوى استغلال صفحاتها الموبوءة لإعادة نشر مقاطع الفيديو المتعلقة بالسكك الحديدية من خلال اجتزاء حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تطوير السكك الحديدية وتكلفتها المطلوبة، ففي الوقت الذي كان "السيسي" يوضح في المقطع لأبناء الشعب ضرورة تطوير السكك الحديدية والإنفاق عليها بمبالغ مالية طائلة لتوفير الأمن والحماية لهم، استغل الجماعة هذا الفيديو واقتطعوا الأجزاء الهامة من كلام الرئيس واكتفوا بجزئية من يسمعها يعتقد أن الرئيس يهمل تطوير السكك الحديدية ويضع أموالها في البنوك للحصول على الفوائد.

 

ولكن أبناء الوطن وجهوا ردًا قاسيًا للجماعة عبر هاشتاج "فبركة الإخوان في حادث محطة مصر"، الذي دشنه رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" لكشف فضائح الإخوان وفشلهم في إثارة الوقيعة بالفيديو الأخير المفبرك، داعين من خلاله إلى عدم الالتفات إلى دعوات التحريض التي تحاول لجان الإخوان الإلكترونية بثها بهدف الخراب وهدم الدولة والتطاول على رموزها.

 

ولكن أسلوب فبركة الفيديوهات لم يكن الأول والأخير للجماعة الداعمة للإرهاب، فاعتمد الإخوان مرارًا وتكرارًا على اجتزاء المقاطع من الفيديوهات الهامة لكسب التعاطف واستقطاب عقول الجهلاء غير الواعين إليها، فهي بمثابة القشة الأخيرة التي يتعلقون بها بعد تراجع قدرتهم ووجودهم.

 

فتاريخ الجماعة مع فبركة مقاطع الفيديو معروف، حيث بدأ عقب فض اعتصام رابعة والنهضة، والذي استغله الإخوان لصالحها بادعاء أن أنصار الجماعة ادعوا أن قوات الجيش أطلقت النيران على المعتصمين خلال الصلاة، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع، فوفقًا لبيان وزارة الداخلية حينها فقد وقع فض الاعتصام بعد أداء صلاة الفجر، حيث أعطت قوات الأمن مهلة للمعتصمين لفض الاعتصام، بينما أظهر مقطع الفيديو المفبرك المصلون يؤدون الصلاة المفترض أنها الفجر بينما الشمس ساطعة وهو ما يعد غير منطقيًا.

 

منذ تلك اللحظة توالت حلقات مسلسل المقاطع المجتزأة والمفبركة لجماعة الإخوان، وفي أكتوبر عام 2013م سربت إحدى الشبكات الإخوانية الإلكترونية فيديو كاذب للرئيس "السيسي" يطالب المثقفين بحمايته من الدستور ويحفظ منصبه كوزير للدفاع إذا لم يوفق في الانتخابات الرئاسية.

 

ولكن حقيقة الأمر أن الفيديو كان أثناء حوار أجراه "السيسي" مع رئيس تحرير جريدة "الأخبار" حول تحصينه في الدستور ومنع إقالته وهو ما رد عليه ياسر رزق في تغريدة له عبر "تويتر" لفضح خطة الإخوان الفاشلة حينما قال: "هذا الكلام مفبرك وواضح الاصطناعية، وأنه ليس من وعي وزير الدفاع أن يعطي لنفسه بالاسم وهو غير منطقي".

 

هذه المقاطع والأفلام المفبركة لم تستغلها الجماعة فقط عبر منابرها الإعلامية المشبوهة من خلال قنوات الجماعة التي تبث من دول معادية للوطن ولمصلحة شعبه، عبر معتز مطر وبعض المغيبين المنساقين خلف أهدافهم الخبيثة فحسب، بل امتدت إلى استغلال خلاياها الإلكترونية النائمة، في ظل إقبال كافة الشرائح العمرية والفئات المجتمعية على مواقع التواصل الاجتماعي لبث الفرقة بتدعيم هذه المقاطع المحرفة بهاشتاجات وتعليقات تحاول تدعيم موقفها بها والتغطية على فضيحة عدم المصداقية والأكاذيب التي تحاول تشويه النظام بها دون جدوى.

 

وكان آخر حيل الخلايا الإخوانية الإلكترونية هي هاشتاج "اطمن انت مش لوحدك" وهو عبارة عن شعارات وهمية كاذبة استغلت الجماعة بها حادث قطار محطة مصر، لإطلاق ما أسماه معتز مطر بصافرات الإنذار التي يدعي من خلالها فضح تقصير الهيئات الحكومية ومؤسسات الدولة في دورها سواء على المستوى الصحي أو التعليمي أو الأمني ظنًا منهم أنهم بهذه الوسيلة سينجحون في التأثير على رواد مواقع التواصل بتلك العبارات.

 

ولكن ما حدث أن فشل آخر سجلته الجماعة بعدما قوبل هذا الهاشتاج بهاشتاج آخر كان بمثابة الصفعة القوية التي وجهها رواد السوشيال ميديا لمعتز مطر وأمثاله من أبواق الجماعة الإخوانية الداعين لهذا النوع من الهاشتاجات المحشوة بالأكاذيب والفبركة.

 

وعلى إثر ذلك، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "اطمن انت مش هتهدها يا معتز"، ردًا على تهديدات معتز مطر وتوقعاته بما حدث يوم الأربعاء بدلًا من تقاسم الحزن مع أبناء الوطن على ضحاياه.

 

وانهالت تعليقات أبناء الشعب من مستخدمي "تويتر" على الهاشتاج، فعلق أحدهم قائلًا: "أنا حسب متابعتي بحس السيسي يقوي اكتر  ويعاند أكتر ..عشان هو شخص بيحب التحدي وبرج العقرب"، فيما قال مغرد آخر: "لقد أصبح السكوت عن فُجر جماعة الاخوان الارهابية في الخصومة خيانة للدين و الوطن "، وتفاعل مواطن آخر في تغريدة له عبر الهاشتاج قائلًا: "الفرق كبير بين اللي بيبني وبيحاول يصلح ويعمر وبين اللى خانها وخان اهلها وبيتاجر بدمهم و هرب منها وسابها ومد ايده للاغاوات في تركيا الفرق كبير يا خاين".