"الآثار": نقل 249 قطعة أثرية من متحف التحرير إلى المتحف المصري الكبير

أخبار مصر

نقل 249 قطعة أثرية
نقل 249 قطعة أثرية من متحف التحرير إلى المتحف المصري


قال عيسي زيدان مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن المتحف المصرى الكبير استقبل 249 قطعة أثرية من المتحف المصري في التحرير ومنطقة آثار تل بسطا في الزقازيق.

وأشار زيدان إلى أن أحد أهم القطع المنقولة مجموعة متميزة من التماثيل الملونة المصنوعة من الحجر الجيري، والتي تصور كبار رجال الدولة والكتبة من عصر الدولة القديمة.

وأضاف زيدان إلى أنه تم نقل مجموعة من الأبواب الوهمية المصنوعة من الحجر الجيرى أيضًا والمزينة بالنقوش والكتابات الهيروغليفية والخراطيش الخاصة بالملك بيبي.

وأكد زيدان، أن  اللجان المعنية قامت بعمليات الإستلام والترميم الأولي والتغليف والنقل بإجراء أعمال الترميم الأولي للقطع الحرجة والتى تحتاج إلى ترميم قبل عمليات التغليف وتم إعداد تقرير حالة عن كل قطعة لإثبات مظاهر التلف.

كما تم تغليف القطع الثقيلة على قواعد خشبية مبطنة بالفوم الخالي من الحموضة وتغليف القطع الصغيرة داخل 15 صندوق خشبي.

وأضاف زيدان أن عمليات النقل تمت وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة. 

وتخضع الآن جميع القطع إلى أعمال الترميم في المعامل حسب المادة المصنوعة به.

يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري الكبير كان فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.

ونظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار.

شارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.

وبدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005 بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التى تضمنت أعمال التصميم، واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.

وتكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطه بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ.

أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.