هاني سامي يكتب: "أسد جنوب سيناء"

مقالات الرأي

هاني سامي
هاني سامي


مما لا شك فيه أن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ابن القوات المسلحة المصرية، يعد نوعا فريدا من المحافظين الذين يقدمون وبمساعدة القوات المسلحة وكافة أجهزة الدولة بمنتهى الوعي أفكارهم وطريقة تنفيذها لتكون مشروعات تخدم محيط مسئولياتهم.

 

إن الله لا يدفع بالجندي إلا إلى معركة هو لها، وخالد فودة استطاع بذكاء بالغ وجهد واضح لكل صاحب بصير وبصر أن يكون "عامود " الخيمة لتنمية سيناء وخدمة وطنه وذلك بمشروعات تتحدث عن نفسها على مستوى البنية الأساسية والأمنية والاقتصادية وإثراء الدخل القومي لسيناء عبر طرحه لفرص استثمار غاية الأهمية خاصة فى مدينة شرم الشيخ الجديدة ومدينة "رأس الكنيسة" التى تضم 25 مليون متر، وكذلك تطوير مدينة الصناعات الثقيلة بمدينة "أبو زنيمة" واستصلاح العديد من الأراضي فى إطار المشروع القومي للطرق وتدشين أسطول الصيد الجديد بجنوب سيناء، بالإضافة لتوفير أكثر من 300 ألف فرصة عمل، كما يتدخل لإزالة أي عقبات أو مشاكل تواجه أي مستثمر لتوفير المناخ المناسب لخلق استثمار آمن.

 

لا يتعامل "فودة" مع أهالي سيناء مثل البعض من سابقيه من المحافظين؛ بل زاد فى احتواء واحتضان أبناء مصر فى سيناء حيث قام بشكل سريع وعاجل بتنفيذ برنامج الرئيس السيسى لتوطين 14 ألف وحدة سكنية لهم، كما قام بتحويل 16 تجمعاً بدوياً الى تجمعات زراعية منتجة فى مناطق رأس سدر وأبو زنيمة وأبو رديس ووادي فيران وسانت كاترين، كما وضع برنامجاً لتدشين أربع جامعات بجنوب سيناء وهى السويس فرع طور سيناء وجامعة الأزهر وجامعة الملك سلمان وجامعة بشرم الشيخ.

 

خالد فودة لا يهدأ ويتابع المشروعات وسيرها بشكل متواصل وفى اجتماعات دائمة مع مسئولين من دول أجنبية، وكذلك مع رجال الدولة المصرية وخاصة رئيس الوزراء للبحث المستمر لسبل الاستثمار والتعاون الدولي لزيادة تنمية سيناء عبر السياحة الدينية والعلاجية وسياحة الآثار والثقافة والسياحة البيئية وسياحة المؤتمرات، كما استطاع عقد اتفاقيات عديدة مع أكثر من جهة أبرزها الصندوق الكويتى للتنمية والبنك الدولى الذى أكد مسئوليه فى أكثر من مناسبة دعمهم لتنمية سيناء بعدما أشادوا بتسارع التنفيذ للمشروعات السابقة والطفرة الحادثة.

 

يجب الاعتراف أن سيناء شهدت ظلماً كبيراً للغاية فى العهود السابقة من حكم مصر، إلى أن جاء "فودة" محافظا لجنوب سيناء ليعلن التحدي ويتعرض للمعاناة بعد أن حمل على عاتقه متابعة أصغر الأمور بنفسه، وزادت الأعباء بعد توجيهات الرئيس السيسى الذي لا يرضى بنصف النجاح وخاصة فى سيناء حيث أعلن أكثر من مرة "مش هانسيب سينا لحد" لعلمه بمساحة وحجم التحديات فى تلك المنطقة لذا فإنه كان دائما على قدر المسئولية التى جعلت الجميع يطلق عليه لقب "أسد الصحراء"، حيث أثبت أنه حقاً أسد فى مواجهة كل الصعاب التى واجهته فى سيناء.