خبير أمني: عودة المقاتلين الأجانب تحدٍ معقد وكبير لا يُستهان به
قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن الأوروبيون تحدثوا خلال القمة العربية الأوروبية لأول مرة بلسان واقعي عند حديثهم عن عودة المقاتلين، فأمر عودة المقاتلين الأجانب الذين انخرطوا في صفوف تنظيمات إرهابية سواء داعش أو غيرها من التنظيمات الإرهابية تحدٍ معقد جدًا، وتحدي كبير لا يستهان به، منوهًا إلى أن عدد هؤلاء المقاتلين يقدر بالآلاف، والفكر المتطرف استولى على عقولهم وفكرهم، وليس من السهل بمكان إعادة دمجهم مرة أخرى في الحياة الطبيعية وفق المبادئ الإنسانية ومبادئ السلم والسلام، وهذا يلقي عبء كبير على أجهزة الإستخبارات على وجه التحديد.
وأضاف "عكاشة"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء dmc" على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن مؤتمر ميونخ للأمن بحث هذه القضية، وحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من اللقاءات الثنائية، وتداولوا هذه المخاوف في محاولة لاستكشاف الرؤية المصرية حول هذه القضية التى تحتاج لجاهزية من قبل المجتمع الدولي ككل.
وتابع، أن الجميع مُضار من الصمت والسكوت على هذه التنظيمات الإرهابية والدواعش، ولابد أن يكون هناك قدر من التعاون في الظهير المعلوماتي حول هذه الشخصيات، والجرائم التى ارتكبوها وأماكن تواجدهم، وتبادلها بين لأجهزة بما يساعد الأجهزة الأمنية الوطنية باتخاذ إجراءاتها بصورة جيدة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه بعد انتهاء المنازعات والإرهاب في المنطقة العربية، هناك احتمالين للمقاتلين الأجانب الموجودين حاليًا، وهما أن ينتقلوا لمكان آخر، وهذا سيشكل أزمة كبيرة، أو يعودوا لمكانهم الأصلي.
وأضاف "راضي"، خلال تصريحات تلفزيونية، أن علاج هذه المشكلة يتطلب التعرف على الخبرات الموجودة في المنطقة العربية، حيث من المتوقع عودة زوجات المقاتلين الأجانب وأولادهم لأوروبا، لافتا إلى أن مناقشة تلك القضية خلال الجلسات المغلقة على هامش القمة العربية الأوروبية التي استضافتها مدينة شرم الشيخ.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن جميع دول الاتحاد الأوروبي مثلت في القمة على أعلى سلطة تنفيذية، وهؤلاء حضروا لأهمية الموضوع وتقييهم الجدي في الحضور لشرم الشيخ، ومن المتوقع أن تكون تلك القمة مستدامة، حيث من المقرر أن تقعد القمة الثانية في بروكسل، بعد ثلاث سنوات.
وتابع: "الحوار أسهل طريقة لحل المشكلات والوصول لحلول سريعة وإيجابية".
