دعوات لإيقاف مفتي ليبيا المعزول لتحريضه على العنف

عربي ودولي

بوابة الفجر


طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا المحكمة الجنائية الدولية، ولجنة العقوبات إلى إيقاف مفتي ليبيا المعزول والمدرج على قائمة الإرهاب عند حده، وملاحقته عبر الآليات القضائية، باعتباره "من أبرز المحرضين على العنف والكراهية وإثارة الفتنة الأهلية".



وقالت اللجنة إن مفتي ليبيا السابق الإخواني الصادق الغرياني يوظف الدين للدعوة إلى العنف والفتنة، ويفسر ذلك انحيازه التام للمتشددين في ليبيا مستغلاً الفتاوى الدينية ذريعة ضدّ أي معارض لمنهجه المتطرف، بحسب ما ذكر موقع "بوابة أفريقيا" الإخباري.



وجاءت الدعوات بعد أن حرض الغرياني سكان مدن المنطقة الغربية إلى أن يتصدوا للجيش الوطني الليبي الذي ينفذ عمليات عسكرية منذ منتصف يناير(كانون الثاني) عمليات عسكرية جنوب البلاد تهدف لتحرير الأراضي الليبية من سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الأجنبية.



وحث الغرياني، مدن غريان ومصراتة والزاوية والزنتان وغيرها إلى أن تتجمع وتوحد صفوفها وتجابه ما وصفه بـ"خطر حفتر" حتى لا تُؤخذ الواحدة بعد الأخرى، ويقضى عليهم، كما أخذ من قبلها"، في إشارة إلى انتصارات الجيش الليبي على المجموعات الإرهابية في بنغازي، ودرنة، وعملية تطهيره للجنوب الليبي من العصابات.




وقالت اللجنة في بيان، الجمعة، إن "تصريحات الغرياني عبر قناة "التناصح"، التي يمتلكها نجله، "تضمنت تحريضاً واضحاً وصريحاً على الحرب الأهلية بغطاء ديني، وذلك عبر دعوته عدداً من المدن والمناطق الليبية إلى حمل السلاح، والقتال ضد قوات الجيش الوطني، وذلك أثناء تعليقه على تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في الجنوب.

واعتبرت اللجنة تحريض الغرياني جريمة جنائية وفقاً للقانون الجنائي الليبي، وانتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وتأتي دعوة الغرياني للتحرك ضد الجيش الليبي في أعقاب انتقادات وجهتها تركيا على لسان مبعوثها إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش ضد عصابات المعارضة التشادية المسلحة والجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية في الجنوب.



وكشف هذا التدخل التركي الجديد محاولات أنقرة التحريض ضد الجيش الليبي خاصة في ظل انهيار الجماعات المتطرفة التي تدعمها أمام الضربات المتتالية للقوات المسلحة الليبية.

واعتبر مراقبون أن المحاولات التركية امتداد لمحاولات يقوم بها التيار الإخواني منذ أسابيع بهدف وقف تقدم الجيش الليبي.

يذكر أن البرلمان الليبي المنعقد في طبرق قرر حلّ دار الإفتاء وإقالة المفتي الصادق الغرياني.