قيادات "الإخوان" يتاجرون بالتوابل والسلاح والمخدرات والبشر لتمويل الإرهاب

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وسائل إعاشة وتسكين للهاربين من مصر قبل نقلهم إلى تركيا أو قطر


لا تزال «الفجر» تطارد الخونة أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، فى جمع الأموال وتكوين بيزنس فى بعض الدول العربية والأجنبية وكيف يديرونه، سواء كانت أموالاً معروفة أو حريصين على إخفائها فى دول منها تركيا ودول أوروبية خصوصاً فرنسا وإنجلترا، حيث تعتبر الأخيرة معقلاً تاريخياً للجماعة، كما أن العناصر الجماعة الموجودة فى مصر يديرون أموالاً للقيادات المحبوسة فى المحافظات.

واستكمالاً لهذا الملف، توصلت الصحيفة إلى أهم استثمارات الجماعة دول إفريقيا، وأهم المجالات العاملين فيها وأنواع تجارتهم وجميع تحركاتهم وأشهر قيادتهم هناك سواء كانوا مصريين أو عربًا لهم علاقة بمصر.

يرجع التواجد القوى لجماعة الإخوان فى القارة إلى الدكتور حسن الترابى، الذى كان عناصر الجماعة تعيش تحت رعايته خصوصاً بعد انشقاق الحركة فى السودان بين البشير والترابى قبل رحيل الأخير، كما تبدلت أحوال الجماعة إلى الأسوأ بعد المصالحة التى أجراها البشير مع مصر مؤخراً.

كما هربت أعداد من عناصر الجماعة إلى إفريقيا، بعد أحداث فض رابعة، والقبض على المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات الجماعة، وذلك بمساعدة بعد أفراد من قبيلة الجعافرة بمحافظة أسوان عبر المدقات الجبلية والدروب الصحراوية، التى لا تزال معبراً للجماعة الإرهابية إلى إفريقيا ومنها إلى تركيا وماليزيا وليبيا، كما يتم عبرها تهريب السلاح من دولة مالى إلى مصر لاستخدامه فى العمليات الإرهابية.

وتعتبر إفريقيا البوابة الجنوبية لنشر أفكار الإخوان فى وسط وغرب وجنوب أفريقيا حيث ينشط عناصر الجماعة لنشر أفكارها فى السنغال حيث يعملون تحت مظلة جماعة «عباد الرحمن»، وفى موريتانيا باسم الجماعة الإسلامية، وفى نيجيريا تحت مظلة جماعة التعاون الإسلامى، وفى جيبوتى تحت اسم الإخوان، وفى الصومال تحت اسم حركة الإصلاح الإسلامى.

وتستغل تلك الحركات بعض الشباب الدارسين بجامعة الأزهر لضم أكبر عدد من الشباب المصرى وإقناعهم بالسفر إلى الدول الإفريقية حيث يتم تدريبهم على العمليات الإرهابية لتنفيذها فى مصر.

ويلقى عناصر الجماعة دعماً من بعض رجال الأعمال فى ماليزيا، حيث ينشطون من خلال الجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة.

ولم يمر انفصال البشير، عن الجماعة، مرور الكرام، إذ اندس عناصر من الإخوان المصريين فى المظاهرات التى تطالب برحيله وهو ما تم اكتشافه بالمصادفة بعد القبض على متظاهرين تبين أن بينهم ٥ من شباب الإخوان المصريون، واتضح أنهم مطلوبين لاتهامهم بتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر، حيث سيتم تسليمهم إلى القاهرة قريباً.

وانتقل الصراع الداخلى فى الجماعة إلى إفريقيا أيضاً والذى يتمثل فى تنافس مجموعتين على قيادة الجماعة الأولى جبهة محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة والثانية، جبهة محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد الذى لقى مصرعه أثناء محاولة الشرطة القبض عليه.

وتنشط المجموعة الأولى فى تهريب عناصر الجماعة إلى خارج مصر، وتنفيذ حملات لتشويه الدولة، فيما تنخرط الثانية فى تنفيذ عمليات إرهابية من خلال تنظيم «حسم» الإخوانى، ورغم مقتل كمال إلا أن العناصر التابعة له لاتزال منخرطة فى الإرهاب.

ويتمركز الإخوان المصريون فى الجنوب، وأشهرهم: حسن دويدار، وحسين عبد العال، وأحمد قاسم، القيادى الإخوانى من محافظة الفيوم، ومصطفى الشربتلى، وصلاح الدين مدنى، ورفاعى طه، ومحمد الشريف، وصلاح محمد أشرف، القيادى الإخوانى الذى يتنقل بين ليبيا ودول إفريقية لمباشرة أمر الجماعة هناك.

وينقسم بيزنس الجماعة لفرعين، الأول شرعى يتمثل فى الاستصلاح الزراعى وتجارة التوابل وتصديرها، أما النوع الثانى فمخالف للقانون مثل تهريب البشر من مصر إلى الدول الأخرى التى تضم عدداً من عناصر الجماعة، بالإضافة لتجارة المخدرات والسلاح وتوريده إلى خلايا داعش.

ويتربع محمود الحلوجى، القيادى المصرى الإخوانى على عرش تجارة التوابل خاصة الشطة والتوابل الشهيرة فى مصر والدول الأخرى، والمحاصيل الزراعية، بالاضافة للاستصلاح الزراعى، والحلوجى مسئول أيضاً عن استقبال الشباب الهاربين من مصر ويتولى إعاشتهم وتسكينهم قبل نقلهم إلى تركيا أو قطر أو دول أوروبا، ويعاون الحلوجى فى هذا الملف حسين عبد العال، من خلال شركات الأخير المتخصصة فى استصلاح الأراضى لتوظيف الشباب الهاربين وتمويلهم وتسليحهم.