صحيفة: إيران وقطر تُتاجران بالقضية الفلسطينية

عربي ودولي

روحاني وتميم
روحاني وتميم


قالت صحيفة خليجية، إن "إيران وقطر تُتاجران بالقضية الفلسطينية وتلعبان دوراً مشبوهاً في عرقلة المشروع الوطني الفلسطيني".

 

وتضيف صحيفة "البيان" الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" - إذ لم يعد سراً خافياً الدور الذي تلعبه كل من الدولتين في تأجيج الانقسام الفلسطيني؛ وعلى وقع ذلك شنت قوى داخل السلطة الفلسطينية أخيراً هجوماً على البلدين بسبب ما يقومان به من ممارسات تدعم الانقسام.

 

 وقد اتهمت حركة فتح إيران بدعم موقف نظيرتها حماس لتأجيج الصراع الداخلي.

 

تأجيج الانقسام

وشكل فشل التوقيع على البيان النهائي لحوارات موسكو الأسبوع الماضي مناسبة للحديث عن ارتباطات دول إقليمية، بخاصة إيران وقطر، بتأجيج الانقسام وتغذيته عبر بوابة دعم حركتي حماس و«الجهاد الإسلامي». 

 

واتهم ضمنياً مسؤولون بحركة فتح إيران ودولاً إقليمية بدعم موقف حماس وحركة «الجهاد الإسلامي» بقصد استمرار الانقسام. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، في لقاء مع الإذاعة الفلسطينية الرسمية قبل أيام إن «القيادة الفلسطينية تقف في وجه تركيا وإيران والإخوان»، وذلك باعتبارها الجهات الداعمة لحركتي «حماس» و«الجهاد». ودعا إلى «وقف الارتهان لإيران والإقليم».

 

يقول القيادي بحركة فتح الفلسطينية حازم أبو شنب، إنه «منذ اللحظة الأولى لانقلاب حماس في غزة كان واضحاً لنا داخل القطاع أن هناك دعماً مالياً ولوجيستياً لهاتين الحركتين حماس والجهاد الإسلامي ولمجموعات مسلحة داخل القطاع وربما جرت أيضاً محاولات في أماكن أخرى.. وكلنا يذكر أن التظاهرات الأولى التي خرجت ضد حماس داخل قطاع غزة قبيل الانقلاب وأثناءه وبعده كان أحد أهم شعاراتها يتهم حماس والجهاد بأنهم شيعة، وكان يُقصد بذلك الهتاف إشارة سياسية إلى أنهما امتداد للفكر الإيراني الذي يرفضه المجتمع الفلسطيني».

 

تأثير واضح

ويتابع أبو شنب لـ«البيان» قائلاً: «هذا الدعم - الذي كان له تأثيره في الانقسام الفلسطيني - كان واضحاً أيضاً من تصريحات زعماء الحركتين (حماس والجهاد) وليس أمراً استنتاجياً، إنما تصريحات واضحة وصريحة صدرت عن الحركتين عبّرت عن ذلك الدعم الإيراني».

 

عرقلة مصالحة

 

يشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القدس والأقصى د.أيمن الرقب، على أن «إيران دعمت حماس منذ اللحظة الأولى لانقلابها بغزة»، مشيراً في تصريحات لـ«البيان» إلى أن «إيران تعتقد بأن فكرها تغيري في المنطقة، وحاولت فرض مشروعها على القضية الفلسطينية، من خلال حركتي «حماس» و«الجهاد»، وأسهمت بذلك في تغذية الانقسام الفلسطيني وإفشال وعرقلة المصالحة».