وزير التعليم العالي يبحث آليات التعاون العلمي والبحثي مع هيئة الجايكا اليابانية

طلاب وجامعات

الدكتور خالد عبد
الدكتور خالد عبد الغفار - أرشيفية


استقبل د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء أمس الأربعاء السيد/ ماساتاكا تاكشيتا مدير إدارة الشرق الأوسط لهيئة الجايكا اليابانية والوفد المرافق له؛ لبحث آليات التعاون بين الوزارة والهيئة في المجالات العلمية والبحثية والتدريبية، وذلك بمقر الوزارة.

في بداية اللقاء أشاد الوزير بالتعاون المثمر بين الوزارة والهيئة، والذى يعكس عمق العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر واليابان، وخاصًة فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى.

وخلال اللقاء بحث الجانبان أوجه التعاون بين الوزارة وهيئة الجايكا فى العديد من المشروعات المتميزة فى مجال التعليم العالى ومنها: مشروع الجامعة المصرية اليابانية (E.JUST) التى تعد نموذجًا للتعاون المثمر بين حكومتى مصر واليابان، وكذلك مشروع مبادرة التعليم المصرية اليابانية الذى تشرف عليه وزارة التعليم العالى بالاشتراك مع وزارتى الصحة والتربية والتعليم، ويتضمن 

المشروع تدريب المدرسين ومديرى المدارس وتأهيلهم للعمل بالمدارس اليابانية، وتدريب الأطباء والممرضين، بالإضافة إلى تقديم منح تدريبية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلاً عن التعاون مع الهيئة فى توفير المنح اليايانية لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا، بالإضافة إلي مشروع تنمية الكوادر البشرية.


ومن جانبه أشاد مدير إدارة الشرق الأوسط لهيئة الجايكا اليابانية بالتعاون الثنائى مع مصر فى مختلف المجالات، مؤكداً حرص بلاده على دعم علاقات التعاون المتميزة مع الجانب المصرى خاصة فى ظل اهتمام اليابان بتنمية الموارد البشرية وإعداد الكوارد المؤهلة فى شتى المجالات، مشيراً إلى أن هناك نماذج مثمرة للتعاون بين البلدين منها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E.Just، والتى تعد حجر الزاوية للتعاون فى مجال التعليم العالى. 

وقد بدأ التعاون الفني بين مصر واليابان في عام ١٩٥٤، ثم المنح في عام ١٩٧٣، والقروض الإنمائية الرسمية في عام ١٩٧٤، وقد تم إنشاء مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر (جايكا) عام ١٩٧٧ ليستمر في الإشراف على التعاون بين البلدين منذ ذلك الحين.

توسعت جايكا عبر السنين في إقامة مشروعات التنمية في مصر حيث وصل في عام ٢٠١٦ إجمالي قروض المساعدات الإنمائية الرسمية ٦٨٤.٨ مليار ين، والمنح إلى ١٢٩.٦ مليار ين، والتعاون الفني ٧٦.٠٥ مليار ين. وأرسلت جايكا حوالي ٢٧٥ متطوعاً و٢٩٧٩ خبيراً إلى مصر للعمل مع الشركاء من الجهة المصرية، ووفرت دورات تدريبية في اليابان ل٥١ ١٠٨ مسؤول في الحكومة المصرية.

ويرجع تاريخ مشروعات التعاون بين جايكا ومصر إلى القرن الماضي حيث تم إنشاء مستشفى أبو الريش اليابانية في عام 1982 ودار الأوبرا المصرية في عام 1988 وكوبري سيناء في عام 2001، ويستمر التعاون ليشمل العديد من المشروعات من ضمنها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا والمتحف المصري الكبير.

ويوجد ٣ ركائز للتعاون في مصر لدعم جهود الحكومة المصرية لتطوير الدولة؛ الأولى هي "النمو الشامل والمستدام" لتتضمن قطاعات الكهرباء والنقل وتنمية القطاع الخاص، الركيزة الثانية هى "الحد من الفقر ورفع مستوى المعيشة" شاملةً قطاعات الري والتنمية الزراعية والخدمات الاجتماعية الأساسية، أما الركيزة الثالثة فهى "تنمية الموارد البشرية وتطوير القطاع العام" وتشمل التعليم وتنمية الموارد البشرية، وتعزيز القطاع العام، والتعاون الثلاثي/ تعاون جنوب – جنوب.


"تنمية الموارد البشرية وتطوير القطاع العام" على قطاع التعليم حيث تشهد اطلاق مبادرة الشراكة المصرية اليابانية للتعليم، والتي تغطي جميع المراحل التعليمية بدءاً من التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الأساسي والتعليم الفني والتعليم العالي . ويشمل التعاون إنشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمنطقة برج العرب في الاسكندرية.


تعَد مصر قوة عظمى في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتهدف جايكا لتحسين قدرة كل بلد في الإقليم وتعزيز التعاون الإقليمي بكفاءة وفعالية، وذلك من خلال الاستفادة من نتائج التعاون السابق مع مصر، وتقديم الدعم للبلدان الأخرى في الإقليم بالتعاون مع مصر، كما تشجع جايكا أيضًا تقديم الدعم بشكل مستقل في المنطقة من خلال الوكالات المنفذة في مصر، والجدير بالذكر أنه يتم تنظيم برامج تدريبية لأكثر من 5000 متدرب من المنطقة تحت إطار التعاون الثلاثي/ تعاون جنوب – جنوب.

تعد هذه بعض الأنشطة التي تقوم بها جايكا في مصر، إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى، وتهدف جايكا من خلال التعاون عبر مجموعة واسعة من القطاعات إلى مواصلة دعم التنمية المستدامة في مصر والمساعدة في تعزيز هذه العلاقة الثنائية ليس فقط خلال الأربعين عام القادمين بل 400 سنة!!