خبير عسكري: التعاون المصري الإفريقي بدأ التحرك في مجال جديد

توك شو

اللواء طيار محمد
اللواء طيار محمد صلاح عارف


أكد اللواء طيار محمد صلاح عارف، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن مصر رائدة دائما في مساندة دول إفريقيا، مشيرا إلى أنها ساندت جميع حركات التحرر الإفريقية في عام 1952.

وأضاف "عارف"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى"، اليوم الخميس، أنه بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي 2019؛ تمحورت المسائل حول عدة محاور هي السياسي والاقتصادي والرياضي والاستثماري، مشيرا إلى أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤساء المحاكم الدستورية بالأمس؛ يؤكد أن التعاون المصري الأفريقي بدأ التحرك في مجال جديد، هو استثمار العلاقات والسياسة والاقتصاد.

ولفت إلى أن مصر قادرة على فتح سوق كبيرة في أفريقيا على مستوى جميع المنتجات سواء العسكرية او الصناعية الثقيلة او الخفيفة والتعاون الوثيق على مستوى الرياضة والذي يزداد مع تنظيم مصر كأس الأمم الافريقية، موضحا أن هناك ضرورة للسير على خطى الاتحاد الاوروبي في هذا الشأن لتطوير التعاون بين دول افريقيا على مستويات جيدة.

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر الاتحاد الأفريقي مع كلٍ من رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقيه ونائبه كويسي كوارتي، إلى جانب باقي المفوضين بالاتحاد، وذلك في ختام زيارة الرئيس إلى أديس أبابا، عقب ترؤسه للقمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي.

وقال السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بلقاء رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ومعاونيه، مثنيًا على أدائهم المتميز في إدارة المؤسسة، لا سيما في إطار الإعداد لاجتماعات القمة الأفريقية، ومعربًا عن تطلع مصر لتكريس روح فريق العمل الواحد من خلال التنسيق والتعاون الوثيق مع رئيس المفوضية وطاقمه خلال الفترة المقبلة سعيًا نحو تحقيق المستهدفات المنشودة من الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019 على طريق تنفيذ أجندة التنمية في أفريقيا 2063، بما يخدم مصالح القارة الأفريقية ويلبي تطلعات شعوبها ويعزز من دور الاتحاد على الساحة الدولية.

وفي ذات السياق؛ أكد الرئيس اعتزام مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي بذل كل الجهد لمواصلة التطور في مختلف الموضوعات المطروحة على أجندة الاتحاد، لا سيما من خلال التركيز على قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والسلم والأمن، والإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي وتطوير منظومة العمل به، ومتابعة تنفيذ مقررات القمم الأفريقية في مختلف المجالات، والتعاون مع الشركاء الدوليين.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن "فقيه" أكد من جانبه أهمية مصر وثقلها في القارة الأفريقية، لا سيما في ضوء كونها إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقي، والتي مثلت الدعامة الأولى للعمل الأفريقي المشترك، معربًا عن تفاؤله بالرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي لتدعيم جهود تطبيق أجندة التنمية في أفريقيا 2063، خاصةً في ظل ما يتمتع به الرئيس من خبرة ورؤية ثاقبة في التعامل مع قضايا القارة الأفريقية، ومشددًا على دعم المفوضية له في مهمة قيادة دفة العمل الأفريقي المشترك في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية من عمر الاتحاد والتي تفرض تحديات كبيرة تؤثر على مستقبل القارة ككل.