وصية إرهابي متهم باغتيال النائب العام لأهله: سلكت طريقي لا لن أحيد.. فجيش الصليب في البغى تمادى

أخبار مصر

المتهم المعدوم أبو
المتهم المعدوم أبو بكر السيد


قال السيد عبد المجيد، والد المتهم أبو بكر السيد، الذي تم إعادمه في قضية اغتيال النائب العام، الشهيد هشام بركات، إنه بعد علمه بإعدام ابنه فتح وصية ابنة والتي جاء في نصها، أكيد لو قرأتوا الورقة دي، أكيد أنا ميت، لكن أنا عند ربي حي أرزق، ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

وأضاف والد الإرهابي المعدوم، في وصية ابنه الذي قرأها لمذيع فضائية مكملين الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، "هذا طريقي الذي اخترته اللي أنتم كنتم دايما نفسكم تشوفوني شهيد، ربنا يتقبلنا ولا نزكي أنفسنا على الله تعالى، سلكت طريقي لا لن أحيد، عزمت المسير بعزم حديد، فيا أمي لا تحزني لفراقي، فإني مضيت لأرض الجهاد، فهيا امسحي عند دمع المآسي، فما سرت إلا لدحر اليهود، عذرا أبي قد عشقت الجهاد، فجيش الصليب في البغى تمادى، وأبناء ديني أراهم ركود، فيغفر ذنبي ألا أبشري، فربي غفور رحيم ودود".

وواصل: "ويا إخوتي إن إخوانكم في شتى البقاع ينادونكم، فهيا انفروا للوغى مالكم، رديتم بهذا الخلى والقعود، لمن تتركون الأسارى لمن، وقد كبلوا في سجون المحن، وذاقوا عذاب الأسى والشجن، ولم يطلقوا من جحيم القيود".

واختتم بقوله، وهذا طريقي قرآن وسيف وابتلاء وهذا نهج الأنبياء.


ونفذت السلطات المصرية، صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام في حق 9 متهمين باغتيال النائب العام السابق هشام بركات، بينهم 7 طلاب.

وجاء تنفيذ الإعدام بعدما أصدرت محكمة النقض برئاسة المستشار محمد عبدالعال في 25 نوفمبر 2018، حكما نهائيا لا يقبل الطعن بإدانة 7 طلاب و2 آخرين، بعقوبة القتل وتتصدر جامعة الأزهر قائمة المتهمين بإجمالي 5 طلاب من كليات اللغات والترجمة والتربية والدعوة الإسلامية والهندسة والعلوم، إضافة إلى طالب بكلية الهندسة بجامعة الزقازيق وآخر بأكاديمية خاصة.

وجاءت بيانات المتهمين المنفذ بحقهم حكم الإعدام كالتالي:

أبو القاسم أحمد علي يوسف، طالب في كلية الدعوة بجامعة الأزهر، من مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان.

أحمد جمال أحمد محمود حجازي، طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر، من مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.

محمود الأحمدي عبد الرحمن علي وهدان، طالب بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية.

 أبو بكر السيد عبد المجيد علي، طالب بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، مركز الإبراهيمية بالشرقية.

أحمد محمد هيثم الدجوي، طالب بالأكاديمية الحديثة للهندسة والتكنولوجيا، منطقة مصر الجديدة بالقاهرة.

أحمد محروس عبد الرحمن، طالب بكلية الهندسة قسم الإلكترونيات بجامعة الأزهر، مركز ببا محافظة بني سويف.

إسلام محمد أحمد مكاوي، طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية.

عبد الرحمن سليمان محمد محمد كحوش، الصالحية القديمة، مركز فاقوس بمحافظة الشرقية.

أحمد محمد طه وهدان، مهندس مدني، كان مقيما بمنطقة 6 أكتوبر بالجيزة.

وكانت جامعة الأزهر قررت فصل طلابها بعد إعلان اتهامهم في القضية  خلال مارس 2016.

ونُفذ حادث اغتيال النائب العام السابق هشام بركات في يونيو 2015 بمنطقة مصر الجديدة، باستهداف موكبه أثناء مغادرة المنزل متجها إلى مقر النيابة العامة.

وظل البحث عن المتهمين في القضية قرابة 7 أشهر، حتى أعلنت وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي لها تفاصيل عملية الاغتيال والقبض على المتهمين.



بعدها أحالت النيابة العامة 67 متهما بينهم هاربون بالخارج إلى محكمة الجنايات ووجهت لعدد منهم ارتكاب جرائم تولي قيادة جماعة على خلاف أحكام القانون تدعو لتعطيل العمل بالدستور، والدعوة لقلب نظام الحكم، والقتل العمد.

وتفاوتت الأحكام الصادرة الصادرة ضد المتهمين بين الإعدام والمؤبد 25 عاما، والمشدد من 10 لـ15 سنة، بالإضافة لحكم غير مشدة بالسجن عام وبراءة 5 آخرين.