تركيا تسعى للتخلص من الإخوان بعد العزلة الدولية

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان


تداول نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" مقطع فيديو يستعرض تقرير مصور نشره موقع "مداد نيوز"، يتضمن تقديم أدلة واضحة على تفكك تنظيم الإخوان المسلمين بعد شواهد تدل على تبرأ تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من التنظيم الإرهابي بعد الخسائر الاقتصادية والعزلة الدولية التي حلت بتركيا بعد تبنيها التنظيم.

وأوضح "الفيديو"، أن عناصر تنظيم الإخوا يعيشوان حالة من الذعر بعد إشارات واضحة لسعى تركيا للتخلص من التنظيم، نتيجة الخسائر الاقتصادية والعزلة الدولية التى أصابت تركيا لاحتضان التنظيم.

هذا وبحسب تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، هناك إجماع داخل النظام التركي على ضرورة التخلص من تنظيم الإخوان، وتسليم انقرة عناصر من التنظيم لمصر.

وتتسع الفجوة بين "أردوغان" وتنظيم الإخوان، فالتخلص من إرهابهم هو السبيل الوحيد.

وقال تقرير أصدره مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن جماعة الإخوان المسلمين تتمزق وتتحلل نتيجة صراعاتها الداخلية، وأن تركيا الداعم لقيادات وعناصر الجماعة، تدرس التخلص منهم بعدما بات هناك إجماع لدى النظام التركي على الخسائر الاقتصادية التي أصابته لتبنيه الجماعة الإرهابية.

قال المرصد التابع لدار الإفتاء في تقرير له، إن وحدة التحليل والمتابعة المنبثقة عنه كشفت أن جماعة الإخوان الإرهابية تعيش حالة من الذعر بعدما أيقنت بافتضاح كذبها أمام الدول الحاضنة منذ ثورة 30 يونيو حزيران عام 2013، لافتا إلى أنها تعاني انقسامات وسط صفوفها في تركيا، بما يؤكد انتقال الجماعة من حالة التماسك والوحدة التنظيمية إلى حالة التفكك والانحلال، نتيجة الضغوط الدولية التي تحيط بها بعدما انكشفت حقيقتها الإرهابية أمام دول العالم أجمع.

ووصف التقرير العلاقة بين الإخوان المسلمين، والنظام التركي بأنها انتهازية تغلبها المصالح المتبادلة، وأن طموحات النظام التركي وتطلعاته المستقبلية تعارضت مع مشروع الجماعة، مما أصابها بانتكاسة كبرى وخيبة أمل في استمرار الدعم التركي لمشروعها التخريبي مستقبلًا في ظل إجماع النظام التركي على الخسائر الاقتصادية التي أصابته لتبنيه الجماعة الإرهابية.

كل المؤشرات والشواهد والممارسات اليومية تكشف اتساع الفجوة بين أجنحة الإخوان المتصارعة في تركيا، حسبما يؤكد التقرير، بعدما قامت أنقرة بتسليم عدد من المحكوم عليهم إلى الحكومة المصرية، ومنهم هارب من حكم غيابي بالإعدام، مما يؤكد انتهاء شهر العسل بين الجماعة والنظام التركي.

ويذهب تحليل المرصد، إلى أن الموقف التركي الجديد الذي يريد تلميع صورته أمام العالم تسبب في رعب وفزع جماعة الإخوان بتركيا، حيث أصبحت الجماعة ترى أن وجودها الكثيف في تركيا أصبح يمثل لونًا من المخاطرة بعدما ثبت سعي تركيا للتخلص من الحصار العربي القائم والدولي المرتقب؛ نتيجة إيوائها لعناصر مطلوب القبض عليها للمتابعة أو تنفيذ أحكام معينة خاصة.