نوفل: مصر تهدف لإعداد سفراء حقيقيين لها في الدول الإفريقية (فيديو)

توك شو

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء


قال الدكتور محمد علي نوفل، عميد كلية الدراسات الإفريقية، إن مشروع 1000 قائد إفريقى جاء انطلاقا من دعم رئيس جامعة القاهرة عثمان الخشت، لرئيس الجمهورية في ضرورة الانفتاح على إفريقيا في جميع المجالات، مشيرا إلى أن المؤسسة الوحيدة الموجودة في الشرق الأوسط تهتم بإفريقيا هي مركز البحوث والدراسات الإفريقية في مصر.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية "TEN"، اليوم الأربعاء، أن مصر جزء لا يتجزأ عن القارة الإفريقية ومصر تمد يدها بكل ما أوتيت من قوة للشعوب الإفريقية، خاصة مع رئاستها للاتحاد الإفريقي 2019، متابعا أن هناك عدة فعاليات افريقية خلال عهد الرئيس السيسي ومنها ملتقى الشباب الإفريقي الأول بعنوان "معا نحقق الحلم الإفريقي" والذي شهد الخروج بتوصيات للتقدم بالقارة السمراء.

كما لفت إلى أن مشروع 1000 قائد إفريقي تم الإعداد الالكتروني الجيد له منذ بداية شهر يناير الحالي وتقدم له 5 آلاف طالب من 35 دولة افريقية اغلبهم متواجدون في القاهرة ويتم إجراء المقابلات معهم للاختيار منهم، موضحا أن الهدف هو العمل على تمكين الشباب الإفريقي ودمجهم مع نظرائهم المصريين والعمل على تعزيز الوعي الثقافي والانتماء للقارة الإفريقية.

وأشار إلى أن هذه الدورات تعد سفراء حقيقيين لمصر في الدول الإفريقية الشقيقة، وكل دورة تستمر شهر تشمل 120 ساعة دراسة لنظم الريادة والمجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية وهي دورات مجانية ويقدمها خبراء على أعلى مستوى.

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تضع على أجندة أولوياتها دعم التوجهات الوطنية بشأن الملف الأفريقى وربط البحوث العلمية بسياسات الدولة المصرية والاقتصاد القومى والأهداف الاستراتيجية للدولة الوطنية.

وأضاف الخشت، خلال كلمته فى افتتاح الدورات التدريبية لمشروع 1000 قائد أفريقى الذى أطلقته الجامعة فى يناير الماضي، تزامنًا مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، بحضور الدكتور محمد على نوفل عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، وأعضاء مجلس الكلية، وأكثر من 400 متدرب أفريقى من الدورة الأولي، أن كلية الدراسات الأفريقية العليا تسعى لاستعادة الدور الهام الذى أنشئ من أجله منذ البداية، معهد الدراسات الأفريقية قبل أن يتم تحويله إلى كلية.

حيث تُعد الكلية من أكبر المؤسسات المتخصصة فى الشئون الأفريقية فى المنطقة، ولها دور حيوى وفعال فى خدمة السياسات المصرية فى أفريقيا بوصفها بيت خبرة أفريقى فى تدريب وتأهيل الشباب المصرى والأفريقى فى شتى الشئون الأفريقية، بما يسهم فى رسم سياسة تضع على رأس أولوياتها خدمة المصالح المصرية ومصالح الدول الأفريقية وتعظيم الإستفادة من الشباب لتحقيق النهضة والتنمية، مشيرًا إلى أن الكلية تعمل على أن يتم التسجيل لدرجات الماجستير والدكتوراه فى موضوعات مرتبطة بتحديات واقعية تواجه القارة الأفريقية.

وأكد الخشت، أن مصر لديها سياسة تدرك العمق الاستراتيجى لها على مستوى الدول العربية والأفريقية، وهى تعى أهمية أفريقيا كبعد اقتصادي وثقافى وسياسى وعمق استراتيجي، موضحًا ان مشروع 1000 قائد أفريقى مساهمة من جامعة القاهرة فى المبادرة المصرية لتدريب وتأهيل 10 آلاف شاب أفريقي، التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فعاليات منتدى أفريقيا 2018 ديسمبر الماضى فى شرم الشيخ.