دراسات طبية توضح تأثير اللوز على الكوليسترول

السعودية

اللوز
اللوز


هناك كثير من الأبحاث تظهر أن اتباع نظام غذائي يشمل اللوز يخفض البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول الضارّ LDL، الذي يعدّ من العوامل الخطرة على القلب، وقد حاول خبراء معرفة تأثير اللوز على الكوليسترول المفيد أو عالي الكثافة HDL، الذي يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

وخلال دراسة شارك فيها 48 من الرجال والنساء لديهم مستويات عالية من الكوليسترول LDL في فترتين غذائيتين لمدة ستة أسابيع، كانت وجباتهم الغذائية متطابقة، باستثناء وجبة خفيفة يوميًّا تحتوي على اللوز، واستهلك المشاركون 43 جرامًا من اللوز يوميًّا خلال إحدى الفترتين، وعند مقارنة مستويات ووظائف البروتين الدهني عالي ومنخفض الكثافة في أولئك الذين يستهلكون اللوز كل يوم، وجد الباحثون أن HDL زاد وتحسن وظيفيًّا.

 

ووظيفة HDL هو جمع الكوليسترول من الأنسجة والشرايين وإزالته من الجسم، حيث يصفه بعض الخبراء بأنه مثل كيس القمامة الصغير الذي يزداد حجمه ببطء كلما جمع الكوليسترول الضارّ من الخلايا والأنسجة لتفتيتها في الكبد، ولقد تمكّن العلماء في هذه التجربة من إثبات ايجاد جزيئات أكبر وأكثر استجابة باستهلاك اللوز، مقارنة بعدم استهلاكه، وهذا من شأنه زيادة تفعيل آلية عمل هذه الجزيئات وفاعليتها في سحب الكوليسترول بشكل أكبر، ولأن هذه الجسيمات أظهرت أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عامّ، فإن زيادتها ستكون مفيدة وذات مغزى.

 

وفي النهاية، يقول باحثون إنه في حين أن اللوز قد لا يقضي على خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أنه خيار جيد لتناوله كوجبة خفيفة صحية، فبالإضافة إلى فوائدها الصحية للقلب، تزود الجسم أيضًا بجرعة من الدهون الصحية وفيتامين E والألياف، وإذا أدخل الناس اللوز في نظامهم الغذائي، فعليهم أن يتوقعوا فوائد متعددة عندما يؤكل باعتدال، خاصة عند تناوله بدلًا من طعام ذي قيمة غذائية أقل.