عبد الله النجار: الأزهر الشريف ينتفض الآن ويطهر نفسه ممن حاولوا تبديل كلمة الله (فيديو)

توك شو

الدكتور عبدالله النجار
الدكتور عبدالله النجار


قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الازهر الشريف مازال يوجد به بعض العناصر المتطرفة، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بضخ ما يقرب من 5 آلاف شخصا، أثناء حكم المعزول محمد مرسي.

وتابع "النجار"، خلال حواره مع الإعلامية خلود زهران، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الثلاثاء، أن الأزهر الشريف ينتفض الآنذ، ويحاول أن يطهر نفسه ممن حاولوا أن يبدلوا كلمة الله، من خلال تطوير المناهج فيما يتعلق بالتفرقة بين المسلم والمسيحي، والمواطنة، وسيتم حذف أي شيء قد يؤدي إلى عدم المواطنة أو إعادة صياغته بالشكل المناسب.

ولفت إلى أن بعض المتشددين وصفوا الأزهر بهيئة الدولة، وأقنعوا بعض الشباب بعدم السماع للأزهر، وعندما يسمعوا صوتًا يعبر عن الدين يقومون بالتشكيك فيه.

هذا وقد دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لانعقاد مؤتمر كل عام بشأن تجديد الخطاب الدينى، يشترط فيه تمثيل كافة المجامع الفقية والأفضل أن يكون على مستوى رؤساء المجامع أولًا قبل الأعضاء، ويعمل كل عام على مراجعة ما يستجد على الناس فى حياتهم، وملاحقة متطلبات عصرهم، قائلا: "والمطلوب فى مؤتمرنا المقبل إن شاء الله بيان أو وثيقة تصدر بإجماع علماء المسلمين، أو إجماع ممثلين لعلماء العالم الإسلامى، سواء بالحضور والاشتراك المباشر، أو بما يفيد الموافقة كتابة، ويصدر هذا البيان بالعربية، مع ترجمته إلى اللغات الحية كلها، ويوزع على السفارات بشكل رسمى".

وأكد خلال مقالة "بجريدة صوت الأزهر" بشأن ملف تجديد الخطاب الدينى، أنه ولابد من إعداد قائمة إحصائية بكبريات القضايا التى تطرح نفسها على الساحة الآن، وأن تكون الأولوية للقضايا التى شكلت مبادئ اعتقادية عند جماعات التكفير والعنف والإرهاب المسلح، وهى على سبيل المثال لا الحصر قضايا: الجهاد - الخلافة - التكفير - الولاء والبراء - تقسيم المعمورة – وغيرها، قائلا: "أنا أعلم أن مؤتمرًا يراد له أن يخرج على هذه الصورة أمر شاق، ولكنه سيكون سهلًا ميسورًا إن شاء الله إذا أحسن تشكيل اللجان، وتوزيع الأدوار، وتقسيم العمل، وأعدكم ألا أبخل لا بوقتى ولا بجهدى، وأن أقدم كل ما تطبقه مؤسسة الأزهر الشريف من دعم مادى وأدبى ومعنوى".

وذكر "الطيب"، "لاحظنا فى تجارب القرن الماضى أن أصحاب التيار الأول كانوا يراهنون على أنه بالإمكان العيش فى إطار التقليد الضيق الموروث عمن سلفهم، بإيصاد الأبواب فى وجه أمواج الحضارة الغربية وثقافتها المتدفقة.. غير أن إصرارهم هذا لم يحقق لهم الأهداف المرجوة، وما لبثوا أن تراجعوا دون أن يهيئوا المجتمع لأن يتعامل مع المتغيرات العالمية بأسلوب مدروس، وكانت النتيجة أن أصبح المجتمع أعزل أمام ثقافة الغرب المكتسحة.. والشىء نفسه يمكن أن يقال على المتغربين الذين أداروا للتراث، ولم يجدوا فى الاستهزاء به والسخرية منه حرجا ولا حياء، وأعلنوا مقاطعة التراث شرطًا لا مفر منه فى حداثة التجديد والإصلاح، وكانت النتيجة أن أدارت جماهير الأمة ظهورها لهم، بعدما تبينت أنهم لا يعبرون عن آلامهم وآمالهم، بل كانوا يغرون وحدهم خارج السرب، هؤلاء خسروا المعركة أيضًا، ولم يحلوا مشكلة واحدة من مشكلات المجتمع".