عبدالله النجار: إرغام طالبات الصف السادس الابتدائي على الحجاب "تطرف ديني" (فيديو)

توك شو

الدكتور عبد الله
الدكتور عبد الله النجار


قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تجديد الخطاب الديني يعني تبسيط احكام الدين للناس، لكي يكونوا قادرين على فهم النصوص الدينية دون أي معاناة، مضيفًا أن هناك مشكلة في مواجهة الفكر المتطرف، تتمثل في أن الشباب الحاملين لهذا الفكر أصبحوا متطرفين منذ الصغر.

وتابع "النجار"، خلال حواره مع الإعلامية خلود زهران، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية ""on e"، مساء الثلاثاء، أن البعص يرغم الطفلة وهي في الصف السادس على النقاب او الحجاب، رغم أنها غير مكلفة به في هذا السن، وهذا نوع من التربية على التطرف الديني.

وأضاف أن الميل نحو التشدد ليس من الدين، والتيسير هو من أصل الدين، لافتًا إلى ان البعض كان يسمى علماء الأزهر الشريف بعلماء السلطة، لكي ينفر الشباب منهم، وتترك الساحة فارغة أمام المتشددين، بعيدًا عن الوسطية والاعتدال.

يُذكر أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دعا لانعقاد مؤتمر كل عام بشأن تجديد الخطاب الدينى، يشترط فيه تمثيل كافة المجامع الفقية والأفضل أن يكون على مستوى رؤساء المجامع أولًا قبل الأعضاء، ويعمل كل عام على مراجعة ما يستجد على الناس فى حياتهم، وملاحقة متطلبات عصرهم، قائلا: "والمطلوب فى مؤتمرنا المقبل إن شاء الله بيان أو وثيقة تصدر بإجماع علماء المسلمين، أو إجماع ممثلين لعلماء العالم الإسلامى، سواء بالحضور والاشتراك المباشر، أو بما يفيد الموافقة كتابة، ويصدر هذا البيان بالعربية، مع ترجمته إلى اللغات الحية كلها، ويوزع على السفارات بشكل رسمى".


وأكد خلال مقالة "بجريدة صوت الأزهر" بشأن ملف تجديد الخطاب الدينى، أنه ولابد من إعداد قائمة إحصائية بكبريات القضايا التى تطرح نفسها على الساحة الآن، وأن تكون الأولوية للقضايا التى شكلت مبادئ اعتقادية عند جماعات التكفير والعنف والإرهاب المسلح، وهى على سبيل المثال لا الحصر قضايا: الجهاد - الخلافة - التكفير - الولاء والبراء - تقسيم المعمورة – وغيرها، قائلا: "أنا أعلم أن مؤتمرًا يراد له أن يخرج على هذه الصورة أمر شاق، ولكنه سيكون سهلًا ميسورًا إن شاء الله إذا أحسن تشكيل اللجان، وتوزيع الأدوار، وتقسيم العمل، وأعدكم ألا أبخل لا بوقتى ولا بجهدى، وأن أقدم كل ما تطبقه مؤسسة الأزهر الشريف من دعم مادى وأدبى ومعنوى".

وذكر "الطيب"، "لاحظنا فى تجارب القرن الماضى أن أصحاب التيار الأول كانوا يراهنون على أنه بالإمكان العيش فى إطار التقليد الضيق الموروث عمن سلفهم، بإيصاد الأبواب فى وجه أمواج الحضارة الغربية وثقافتها المتدفقة.. غير أن إصرارهم هذا لم يحقق لهم الأهداف المرجوة، وما لبثوا أن تراجعوا دون أن يهيئوا المجتمع لأن يتعامل مع المتغيرات العالمية بأسلوب مدروس، وكانت النتيجة أن أصبح المجتمع أعزل أمام ثقافة الغرب المكتسحة.. والشىء نفسه يمكن أن يقال على المتغربين الذين أداروا للتراث، ولم يجدوا فى الاستهزاء به والسخرية منه حرجا ولا حياء، وأعلنوا مقاطعة التراث شرطًا لا مفر منه فى حداثة التجديد والإصلاح، وكانت النتيجة أن أدارت جماهير الأمة ظهورها لهم، بعدما تبينت أنهم لا يعبرون عن آلامهم وآمالهم، بل كانوا يغرون وحدهم خارج السرب، هؤلاء خسروا المعركة أيضًا، ولم يحلوا مشكلة واحدة من مشكلات المجتمع".

أما التيار الإصلاحى الوسطى فإننا نحسبه التيار المؤهل لحمل الأمانة، والجدير بمهمة التجديد المقدس الذى تتطلع إليه الأمة، وهو وحدة القادر على تجديد الدين، لا تشويهه أو إلغائه، ولكن شريطة أن يتفادى الصراع الذى يستنزف طاقته من اليمين ومن اليسار.. ورأى أن يكون الاجتهاد فى توضيح هذه المسائل اجتهادًا جماعيًا وليس فرديًا، فالاجتهاد الفردى فات أوانه، ولم يعد ممكنًا الآن، لتشتت الاختصاصات العلمية، وتشابك القضايا بين علوم عدة.