إيران تعتقل والدة ناشط عمالي تعرض للتعذيب

عربي ودولي

حملة اعتقالات - أرشيفية
حملة اعتقالات - أرشيفية


أصدرت السلطات الإيرانية أمرا باعتقال والدة ناشط عمالي تعرض للتعذيب قبل شهرين في مدينة شوش الواقعة في محافظة خوزستان جنوبي البلاد، وفقا للعين الإخبارية.

 

وأوردت إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية وتبث من التشيك)، الإثنين، نقلا عن نشطاء إيرانيين، أن الادعاء العام في شوش أمر بالقبض على والدة إسماعيل بخشي الناشط الذي قاد إضرابا واسعا لعمال في إقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية عربية مطلع نوفمبر الماضي.

 

وذكر النشطاء أن اعتقال والدة بخشي جاء بعد مراجعة عائلته لمقر الادعاء العام في شوش، مساء الأحد، بغية التعرف على وضعه "المزعج" والغامض" في محبسه منذ اعتقاله مجددا في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي بعد حديثه عن واقعة تعذيب بشعة تعرض لها على أيدي محققين في السجن.

 

ووفقا للرواية التي نشرها نشطاء إيرانيون عبر تطبيق تليجرام، تعرضت عائلة بخشي لسوء معاملة من قبل عناصر أمنية أمام مقر الادعاء العام في شوش، خاصة بعد أن حصلوا على إجابات مقتضبة وغير محددة حول أوضاع نجلهم، قبل أن ينتهي الأمر بتوجيه السباب لهم وإصدار أمر باعتقال والدة بخشي التي لاتزال تتلقي العلاج إثر فقدانها الوعي.

 

وفي الوقت الذي لم تصدر السلطات القضائية الإيرانية ردا على هذا الأمر حتى الآن، ذكرت نقابة عمالية داخل مصنع "هفت تبه" لقصب السكر أن إسماعيل بخشي تعرض لضغوط من قبل الاستخبارات الإيرانية مؤخرا، بهدف تكذيب رواية تعذيبه في أحد السجون التابعة لها بإقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية عربية جنوبي البلاد.

 

واعتٌقل بخشي للمرة الأولى مطلع نوفمبر الماضي بالتزامن مع إضراب واسع لعمال قصب السكر في مصنع "هفت تبه" بنطاق خوزستان، قبل أن يٌطلق سراحه مؤقتا بضمان مالي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

يشار إلى أن التلفزيون الإيراني الرسمي بث وثائقيا دعائيا بعنوان "المؤامرة المحروقة" قبل عدة أسابيع، ينطوي محتواه على اعترافات وٌصفت بـ"الإجبارية" لنشطاء بينهم بخشي تعرضوا للاعتقال مؤخرا، فضلا عن وقوف جهات أمنية وراء إعداده على هذا النحو، بحسب مصادر حقوقية.

 

وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، نهاية يناير، أن سلطات طهران اعتقلت مجددا ناشطا عماليا اتهم وزارة الاستخبارات بالتورط في تعذيبه بوحشية داخل محبسه مؤخرا، قبل أن يطالب وزيرها محمود علوي بمناظرته تليفزيونيا في هذا الصدد.

 

وزعمت وكالة أنباء فارس الإيرانية (حكومية) أن أجهزة أمنية إيرانية اعتقلت بخشي بينما كان يعتزم الالتحاق بمجموعة معارضة في الخارج تدعو لإسقاط النظام، في الوقت الذي كان يخطط لتسليط الضوء على واقعة تعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله بسجن إيراني.