السرغجي هو الحارس ونيشان الكمال للسيدات.. تعرف على تاريخ أوسمة أسرة محمد علي باشا (صور)
قال الدكتور ولاء بدوي مدير عام متحف قصر المنيل، إن الأوسمة والقلائد هي أعلى درجات التكريم التي تمنحها الدولة لكل من قدم عمل جليل للوطن والإنسانية عامة وهي أيضا تمنح للملوك والأمراء، وقد نال الأمير محمد علي توفيق، العديد منها سواء من داخل البلاد أو خارجها، وتعد مصر من أولى الدول التي عرفت القلائد والنياشين وقد عُرفت أول قلادة ضمن كنوزالملك توت عنخ آمون المعروضة بالمتحف المصري في التحرير.
وأضاف بدوي، في تصريحات صحفية، أن الأوسمة في عهد أسرة محمد علي بلغ عددها اثنى عشر وسامًا ينظم منحها الأوامر الملكية وكان لها حارس في الدولة العثمانية يسمي (السرغجي)، وللأوسمة درجات ومواد صنع مختلفه تحدد أهمية كل منها، ويوضع الوسام في علبة مستطيلة الشكل يتحدد لونها حسب لون الوسام الممنوح فمثلًا الأحمر لأوسمة الدرجة الأولى والازرق للثانيه والاخضر للثالثه والاسود للرابعه والخامسة.
وأوضح أن كلمة وسام تعود إلى اللغة الفارسية وتعني "العلامة" أو ما يوضع على الصدر وتطلق أيضا على ما يصدر عن السلطان من أمر، أما النيشان فهي كلمة دخلت إلى العربية في العصر التركي، وتعني "علامة" أيضا وقد أطلقت هذه الكلمة في عهد السلطان محمود الثاني 1823م.
وأشار بدوي أن نيشان محمد على له المقام الأول بين نياشين المملكة المصرية ويشتمل على قلادة، الوشاح الأكبر، ونوطين أحدهما ذهب والآخر فضة، ويمنح لأصحاب التيجان ويجوز منحه للأمراء الجالسين على منصه الملك وكذلك أعضاء البيت الملكي.
وقال إن القلادة مثل قلادة فؤاد الأول، يختص بها جلالة الملك، ويجوز منحها لأصحاب التيجان والأمراء الجالسين على منصة الملك ورؤساء الدول وأعضاء البيت الملكي، ويجوز منحه للمصريين الذين يمتزون بالتفاني في خدمة وطنهم ويلقب حامله بصاحب المقام الرفيع.
والوشاح الأكبر، والكلام لبدوي، لايمنح الا لذوي الجدارة الفائقة أو من يقدمون للبلاد خدمات استثنائية ويلقب حامله بـ "حامل الوشاح- صاحب المعالي"، ويحمل أصحاب هذا الوشاح رصيعة على صدورهم من الجهة اليسرى ويتشحون من اليمين إلى اليسار بوشاح عريض من الحرير الأخضر وفي نهاية الوشاح يوجد الوسام - النيشان.
وتابع بدوي أن نيشان الكمال خاص بالسيدات ولا يمنح إلا لهن، وقد تأسس بموجب أمر سلطانى أصدره السلطان حسين كامل سنة 1915م وله اربع طبقات هي، الطبقة العليا، نيشان الكمال المرصع وتختص به الملكة وذوات التيجان وأميرات البيت الملكي وهو عبارة عن رصيعة محلاة بالأحجار الكريمة وتتشح السيدة بوشاح عريض من الحرير الأزرق في نهايته رصيعة صغيرة محلاه بالأحجار الكريمة، وتظهر به الصفات الأساسية للكمال وهي الإخلاص والشرف والإحسان والوفاء.
جاء ذلك عى هامش المعرض الذي انطلق اليوم الاثنين بقاعة العرض المؤقت بمتحف قصر المنيل تحت عنوان "الصاغة"، والذي يؤرخ لمجموعة نادرة من كنوز الأمير محمد علي توفيق، وهي عبارة عن قطع من الحلي والنياشين المهداة للأمير، ومجموعة من مقتنيات الأسرة المالكة.
