سامي العسالة: الأزهر كعبة العلم وقبلة المتعلمين في شتى أنحاء العالم

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور سامي العسالة، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الأزهر هو كعبة العلم وقبلة المتعلمين في شتى أنحاء العالم، وفي إطار توطيد العلاقات المصرية الإفريقية، وتطبيقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانفتاح على إفريقيا، جاء انعقاد الدورة التدريبية والتثقيفية للقيادات الدينية لدولة موريتانيا، وبعض الدول الأخرى في قارة إفريقيا.

وتابع "العسالة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل"، المذاع على فضائية "النيل للأخبار"، مساء الإثنين، أن هناك ما يقرب من 5آلاف طالب إفريقي يدرسون في الأزهر من 46 دولة معظمهم حاصلون على منح، ويتكفل الأزهر بمصاريف دراستهم وإقامتهم، كما يحرص الأزهر على تنظيم العديد من الدورات التثقيفية والترفيهية للطلاب الوافدين.


وفي إطار توطيد العلاقات المصرية الإفريقية، وتطبيقا لسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإنفتاح علي القارة الإفريقية، جاء إنعقاد الدورة التدريبية والتثقيفية للقيادات الدينية بدولة موريتانيا، هكذا صرح الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الإسلامي للدراسات والبحوث السكنية بجامعة الأزهر، وقال أنها تعد الدورة الثانية التي يعقدها المركز في أفريقيا خلال العام الجاري بالتعاون مع البنك الدولي، وليؤكد علي دور الأزهر الشريف في هذا الماف المحوري، وتناقش الدورة الأثار السلبية من زواج الأطفال وختان الإناث علي المجتمع من المنظور الطبي والشرعي، ومن بين المحاضرين لهذه الدورة الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق،والكتورة مرفت محمود الأستاذ بالمركز، وتتضمن الدورة محاور الوعي الديني الخاص بتنظيم الأسرة وقضايا الشباب.

وأعلنت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، عن برنامج عمل فى القارة الإفريقية، خلال الفترة المقبلة لنشر منهج الوسطية والاعتدال فى إفريقيا. ويشمل البرنامج إطلاق برامج إذاعية باللغات الإفريقية وإطلاق برامج ثقافية وترفيهية، ومسابقات قرآنية للأفارقة.

كما يشمل البرنامج عمل القارة الإفريقية عرض سير القادة والرموز الأفارقة بمطبوعات الأزهر اعترافا وتقديرا لدورهم الوطنى فى خدمة القارة.

قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، تواجه إفريقيا العديد من التحديات التى تحتاج إلى تضافر الجهود وفى مقدمتها مشكلة التطرف والإرهاب، ويأتى دور خريجى الأزهر الذين يمثلون قوة كبيرة وحائط صد فى مواجهة الأفكار المتطرفة، والذى يعول عليهم الأزهر الشريف على دورهم المهم فى نشر قيم التسامح والتعايش ونشر الفكر الأزهرى المعتدل، بما يحملونه من منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر.

ويأتى الدور الكبير التى تقوم به المنظمة العالمية لخريجى الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى حماية أبناء القارة الإفريقية من الفكر المنحرف، ومن خلال تدريب الأئمة والدعاة على مواجهة المشكلات والتحديات المعاصرة كالتطرف والإرهاب واحتواء وحماية آلاف الطلاب الوافدين من الوقوع فى براثن التطرف والأفكار المغلوطة،فضلا عن التأهيل العلمى والدعوى لأبناء القارة الإفريقية.

ويعطى فضيلة الإمام الأكبر مساحة كبيرة واهتمامًا خاصًا وأولوية لدعم دول القارة الأفريقية، للحد من انتشار الإرهاب وحماية الشباب من الانخداع بأفكار الجماعات المتطرفة.

وأضاف وكيل الأزهر، أن قرار فضيلة الإمام الأكبر جاء بتشكيل لجنة مختصة بالشئون الإفريقية بالأزهر استكمالًا لدور مصر والأزهر فى دعم شعوب القارة الإفريقية على كافة المستويات، والتى تختص بالعمل على وضع البرامج والخطط والأنشطة التى من شأنها، تدعيم أبناء دول وشعوب القارة الإفريقية، من خلال زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الدارسين فى الأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين من المدرسين فى دول إفريقيا.

ويستقبل الأزهر الشريف آلاف الطلاب الأفارقة للدراسة فى الأزهر، ويرسخ فيهم منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، كما يستقبل أعدادا كبيرة من الأئمة لتدريبهم على القضايا المعاصرة كالتعايش ومواجهة الإرهاب، فضلا عن القوافل الإغاثية والطبية التى تقدم العون للمجتمع الأفريقى بغض النظر عن الدين والعرق.