"الزراعة": نعمل على استنباط سلالات جديدة من القطن لتحقيق إنتاجية عالية

الاقتصاد

محصول القطن
محصول القطن


قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعية، إن القطن المصري مشهود له بالكفاءة والجودة على مر العصور، وينتج منسوجات متميزة جدًا، ومع بعض الإهمال في منظومة القطن، بدأت تندثر الصناعات القائمة على القطن في مصر.

وتابع "القرش"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل"، المذاع على فضائية "النيل للأخبار"، مساء الإثنين، أن وزارة الزراعة بدأت تعمل على استنباط سلالات جديدة من القطن، لتحقيق إنتاجية عالية، مع الحفاظ على استهلاك المياه، وهذا يأتي في إطار العمل على إعادة كفاءة محصول القطن مرة أخرى.

وأضاف أن الوزارة تعمل على وضع خريطة زراعية تحدد ما يحتاجه السوق من القطن، وتوفير هامش ربح مرضي للفلاح، حتى لا يكون حجم الإنتاج أضخم من الاستهلاك.

ولفت إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن بعد أنا كانت العام قبل الماضي 200 ألف فدان، والعام الماضي وصل حجم الإنتاج لـ360 الف فدان، وهذا دليل على أن هناك زيادة كبيرة في حجم الإنتاج من هذا المحصول الاستراتيجي.

وأشار إلى أن حجم الإنتاج من محصول القطن أكبر من حاجة السوق، والجهة التي كانت ستقوم بشراء هذا المحصول لم تستطيع، ولذلك تعمل الوزارة على وضع خريطة لزراعة محصول القطن، لكي تتناسب مع احتياجات السوق.

يذكر أن الدكتور عزالدين أبو ستيت، وزير الزراعة، قال إن أزمة استلام محصول القطن من المزارعين التي وقعت بالموسم الماضي لن تتكرر هذا العام.

وأوضح، أنه في البداية كان هناك بعض طلبات من المصانع والتجار بزيادة المساحات المنزرعة من القطن وبناء عليه تم تحديد مساحات أكبر من القدرة الاستيعابية.

وتابع أن زيادة المساحات المنزرعة مع زيادة معدل إنتاجية الفدان، أدى إلى ارتفاع معدل الإنتاج المتوقع من 2.2 إلى 2.7 مليون قنطار قطن، تم تصدير منها حتى الآن مليون و280 ألف قنطار فقط، مضيفًا أن هناك 300 ألف قنطار حصلت عليها المحالج الأهلية التي لابد مواجهتها بحسم لأنها تهرب من الضرائب وتستغل الفلاحين بالضغط عليهم لشراء المحصول بأسعار منخفضة.

وواصل: «ما حدث هذا الموسم أن الشركات المتفق معها على استلام الأقطان خذلتنا، والجمعية التعاونية لمنتجي القطن بعد توفير قروض لها بفائدة 12% تراجعت عن استلام القروض التي تم تجهيزها، والكمية المفترض استلامها من أقطان الإكثار لم يتم تسليمها بالكامل، كل ذلك مع انخفاض الأسعار عالميًا ساهم في تعرض سوق القطن لهزة كبيرة».

وكلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،، وزراء التموين، والزراعة، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال، بخطة تحرك خلال أسبوعين للحفاظ على مكانة القطن المصري.