البابا تواضروس: الدين والتعليم والاقتصاد مفاتيح تغيير مستقبل البلاد (فيديو)
أكد قداسة البابا تواضروس، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الدين والتعليم والاقتصاد مفاتيح تغيير مستقبل البلد، وذلك على هامش زيارته للجامعة البريطانية في القاهرة.
وأضاف في تصريحات خاصة مع فضائية "DMC"، اليوم الأحد، أن الدين هو المسألة الشخصية للإنسان ويبني بها الجانب الروحي في حياته وعلاقته الخاصة مع الله والتعليم هو مفتاح تغيير المجتمعات للأفضل وكلما كان من خلال منظومة راقية يكون الناتج جيد وبالتالي يجب حل مشكلة التعليم في مصر وثالثا الاقتصاد هو الشامل لكل الجوانب ويجب دفعه للامام لتحقيق التقدم المطلوب.
وقال البابا تواضروس الثانى، إن مرحلة الدراسة الجامعية هي أجمل فترات العُمر، لأنها مليئة بالحيوية والأحلام والطموحات والصداقات والعلم والمعرفة، مضيفا أنه يجب إعطاء الطلبة محاضرات توعوية وتعليمية.
ولفت إلى أن الشباب هم من يبنون الوطن، بالعلم والإرادة والمشاركة ووسائل أخرى كثيرة، متابعا: لا بد أن يتحلى الشباب بالإيجابية والنظرة المستقبلية.
والقى قداسة البابا تواضروس، محاضرة عن المحبة والتسامح وأثرهما فى بناء الأمم والمجتمعات، وذلك بحضور كوكبة من الوزراء، وكبار رجال الدولة، والعلماء والمفكرين، ورئيس مجلس أمناء الجامعة، محمد فريد خميس، ورئيس الجامعة، وعمداء الكليات والأساتذة والطلاب، وكبار رجال الدين الإسلامى والمسيحى.
تفقد بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عدد من منشآت الجامعة البريطانية بالقاهرة، على هامش زيارته للجامعة، وقال محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية بالقاهرة، إن زيارة البابا تواضروس تاريخية باعتبارها الزيارة الأولى التي يتواجد بها قداسته في مؤسسة تعليمية، مشيرا إلى أن الجامعة البريطانية تتشرف بزيارة البابا باعتباره رمزا وطنيا دينيا في كل دول العالم.
وكتب البابا تواضروس الثاني كلمة في سجل كبار زوار الجامعة البريطانية أثناء زيارته لها اليوم، كما حمل البابا صورتي مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بين أيديه بمشاركة وزير الأوقاف وقيادات الجامعة البريطانية.
هذا وقد تفقد قداسة البابا عدد من كليات الجامعة والمكتبة المركزية بها واستمع لشرح من الدكتور أحمد حمد عن الإمكانيات المتوافرة بها.
من جانبه، أكد محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية ترحيبه بقداسة البابا تواضروس الثانى وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لتواجدها في رحاب الجامعة البريطانية، باعتبارهما رمزيين وطنيين، موضحا أن المصريين كلهم شعب واحد، وأن الدين لله والوطن للجميع.
وأضاف رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية أن رسالة الأديان الرئيسية هى السلام والمحبة والتسامح والترابط بين الجميع، لافتا إلى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تنقل صور غير حقيقية عن بلادنا، ولكن المشهد الحقيقي تشهده اليوم الجامعة البريطانية بكل ما تحمل من محبة وتأخر بين المصريين.
وفي ختام الندوة تم تكريم قداسة البابا تواضروس الثانى وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة بإهدائهما درع الجامعة، فيما قدم البابا تواضروس الثاني هدية لرئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية عبارة عن لوحة كتب عليها "مبارك شعبي مصر".
يشار إلى أن الندوة قد بدأت بعزف السلام الوطنى، وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن تضحيات أبطال القوات المسلحة والانجازات التى تحققها على كافة المستويات، كما تم استعراض الأعمال التى قدمتها الجامعة البريطانية بالقاهرة لتطوير وتجديد دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس.
