أصيب بالسرطان 3 مرات.. أسرار لا تعرفها عن محمد حسنين هيكل

هو أحد أشهر الصحفيين العرب، الذي ساهم بقلمه في صياغة السياسة المصرية، وما بين الحليف والعدو عاصر ملكًا و7 رؤساء طوال حياته، بداية من الملك فاروق وحتى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحنكته وخبرته استطاع أن يتربع على عرش الصحافة في مصر والعالم فكان وثيق الصلة بأدباء فنه وفناني عصره، وكان عميق التأثير على صحفيي الغرب قبل صحفيي الداخل العربي، إنه الصحفي المرموق والكاتب المخضرم محمد حسنين هيكل.

 

ورحل محمد حسنين هيكل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 17 فبراير من عام 2016م، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا ثقافيًا يبقيه حيًا في عقول وقلوب أبناء العرب لسنوات عديدة، حتى أصبح نموذجًا يقتدي به المثقفون ويسعى الصحفيون للسير على خطاه.

 

وفي سياق ذلك، وتزامنًا مع ذكرى وفاة كاتب السلطة الاستثنائي، تستعرض "الفجر" أبرز الأسرار في حياة الصحفي الراحل "هيكل"، وذلك خلال السطور التالية.

 

أصيب بالسرطان 3 مرات

 

تعرض محمد حسنين هيكل، للإصابة بمرض السرطان ثلاث مرات في حياته، فأصيب به مرتين في فترة التسعينات والمرة الثالثة كانت عام 2004م، ولكنه كان رجلًا مثابرًا رغم ألم المرض ولم يسمح له بالانتصار عليه، فقال نجله عنه في أحد اللقاءات: "والدي تعامل مع المرض بقوة.. ولم يستسلم".

 

ترك وصية عاطفية لزوجته

 

وقبل وفاته ترك الدكتور محمد حسنين هيكل وصية غريبة وهي عبارة عن خطاب عاطفي موجه لوالدته، ثم أوصى حينها بعدة وصايا قائلًا: "أريد أن تخرج جنازتي من مسجد الحسين ولا أريدها جنازة عسكرية ولا عزاء، وأتمنى أن يكون صوت الشيخ محمد رفعت بجانبي بعد الوفاة، وأن يتم وضع وردة حمراء بجواري".

 

وأوضح نجله أنهم لم يتمكنوا من تنفيذ الوصية كاملة فخالفوا شيئا واحدًا فقط وهي مسألة العزاء موضحًا: "لأنه كان من الصعب استقبال كل هؤلاء الناس بالمنزل".

 

بكى بصوت مرتفع 4 مرات

 

بالرغم من قوة "هيكل" في مواجهة السلطة وأزمات الصحفيين على مدار أعوام طويلة، ولكنه شوهد وهو يبكي بصوت مرتفع حينما ودع رفاق دربه، فبكى 4 مرات؛ الأولى في عام 1964م خلال جنازة الراحلة فتحية بهيج، أما الثانية فكانت يوم 3 يناير عام 1970م حينما توفي الراحل الأستاذ توفيق بحري ذراعه الأيمن في إدارة جريدة الأهرام، ولم يتمالك "هيكل" نفسه من هول الصدمة بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر في نفس العام من شهر سبتمبر فخارت قواه لساعات لم يتمكن من تمالك نفسه وعاد إلى الأهراب ليكتب مانشيت "عبدالناصر في رحاب الله".

 

منتجعه الريفي هو مكانه المفضل

 

وبالرغم من أن "هيكل" جاب بلاد العالم وغطى الأحداث في بؤرها الساخنة، إلا أن أهم محطة سكنية كانت الأقرب إلى قلبه هو منتجعه الريفي في برقاش، والذي وصفه دائمًا بأنه "حديثة لها قصر"، فلم يكن يخل من لمسة جمال أنيقة وتحفة فنية وشجرة نادرة من يد زوجته السيدة هدايت تيمور.