إعمار سيناء يستفز الإرهاب.. المشروعات القومية مستمرة بتوجيهات "السيسي"

في الوقت الذي يلفظ فيه الإرهاب أنفاسه الأخيرة، تستمر الدولة المصرية في البناء والتطوير، حيث تعيد إعمار سيناء، بعد نجاح العملية الشاملة في مهمتها الكبيرة، باستهداف بؤر وأوكار الجماعات الإرهابية في كافة المحافظات.

 

وترصد "الفجر"، آخر مستجدات إعمار سيناء في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب نجاح العملية الشاملة.

 

نجاح العملية الشاملة

 

عقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية، بتنفيذ العملية الشاملة، على الاتجاهات الاستراتيجية في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية، استطاعت العملية الشاملة، استهداف البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات انفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء.

 

 

 

ونجحت العملية الشاملة في تطهير أرض مصر، من الجماعات الإرهابية، في ظل استمرار ومواصلة البناء وتحدي الصعاب، للنهوض بمصر، وإعادة ريادتها العالمية.

 

 

 

إعادة إعمار قرية الروضة

 

قبل عامًا، شهدت قرية الروضة_ التي أصبحت تُحفة معمارية_، مجزرة تاريخية، إذ استهدف الإرهاب، مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، في 24 نوفمبر من عام 2017م، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 305 بينهم 27 طفل وكذلك عدد من المعلمين، ما مثل رقمًا قياسيًا في تاريخ العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر على مدار مواجهتها للعمليات الإرهابية.

 

 

 

وعلى عكس الحالة التي شهدتها قرية الروضة قبل عام، فإنها تم إعادة إعمارها وتجميلها، ضمن مبادرة "إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجًا في مصر"، من خلال التعاون بين مجموعة "حديد المصريين" مع جمعية الأورمان ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي، حسبما أعلن رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة عن انتهاء تنمية قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد في محافظة شمال سيناء.

 

 

 

وحول ما شهدته القرية من إنجازات، تضمن تخصيص مبلغ 81 مليون جنيه من جهاز التعمير، و16 مليونا و400 ألف جنيه من وزارة الأوقاف، ومليوني جنيه من الأزهر الشريف، لرفع كفاءة منازل القرية وتوابعها بالكامل، وتخصيص مبلغ 35 مليون جنيه لإنشاء مشروعات في قطاع الصرف الصحي في القرية من بينها إنشاء محطة رئيسية ومحطة فرعية ومحطة معالجة من قبل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وإحلال وتجديد شبكة المياه في القرية بطول 14 كيلومترًا وتغيير الخطوط الهوائية للكهرباء داخل القرية بكابلات أرضية، ووافقت وزارة الكهرباء على تركيب 60 عدادا للكهرباء لأسر الشهداء والمصابين من أهالي القرية بالمجان، وإسقاط أي مديونيات سابقة خاصة بالأهالي لشركة الكهرباء، وإسقاط حسابات استهلاك شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، وتخصيص مبلغ 7.5 مليون جنيه من وزارة الشباب والرياضة لإنشاء مركز شباب متطور في القرية.

 

 

 

تجهيزات المدارس

 

وفي إطار التعمير، افتتحت المحافظة، فصول جديدة وتوسعات وإجراء عمليات ترميم في مدارس قرية الروضة في شمال سيناء بمراحلها الثلاثة، بعد مجابهة الأعمال الإرهابية.

 

 وافتتح قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب أربعة مدارس للتعليم الأساسي لخدمة عدد من التجمعات البدوية والقرى النائية بنطاق مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء.

 

وتم إنشاء المدارس، تحت رعاية القوات المسلحة بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني.

 

شملت مدرسة الشهيد العميد أركان حرب أحمد محمد عبدالله الكفراوى بقرية أل جرير، ومدرسة الشهيد الرقيب أول أحمد رضا عبدالحكيم ناصف بقرية الروضة.

 

 وتضم كل مدرسة عدد 8 فصول تعليمية للتعليم الأساسي مزودة بكافة الأنشطة التعليمية والخدمية من ملاعب رياضية مجهزة وقاعة للحاسب الآلي ومكتبة ومعامل وغرف للأنشطة المدرسية والمكاتب الإدارية واستراحة للمعلمين المغتربين مجهزة بكافة الأجهزة ومتطلبات الإعاشة المتكاملة.

 

 

 

وشملت الافتتاحات الجديدة مدرستين للتعليم الأساسي بمركز ومدينة نخل بوسط سيناء هما مدرسة الشهيد النقيب وليد عاطف عبد العال صديق بقرية أبوصوان والتي أقامتها قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع أحد المستثمرين، ومدرسة الشهيد المقدم محمود طلعت محمود بقرية وادي الحاج والتي تم تنفيذها بالتعاون مع جامعة القاهرة .

 

 

 

إعادة إعمار المنازل

 

ووصل إجمالي المنازل الجاري رفع كفاءتها عن طريق التعمير في القرية الأم وتوابعها، يبلغ 575 منزلا منها 343 منزلا بسقف خشب، 186 منزلا بسقف خرساني، 9 محلات تجارية بخلاف إزالة 37 منزلا وإنشاء منازل جديدة بدلا منها، ورصف شوارع وطرق داخلية بطول 5 كيلومترات وأعمال إنشاء شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والتليفونات والغاز وتم تخصيص المبالغ اللازمة لإنشاء ورفع كفاءة منازل القرية إلى جانب رفع كفاءة شبكتي الطرق الداخلية والمياه في القرية، وإنشاء تجمع زراعي وآخر خدمي.

 

 

 

أنفاق سيناء

 

كما أمر الرئيس السيسي بإنشاء أنفاق للسيارات أسفل قناة السويس بكل من شمال الإسماعلية وجنوب بورسعيد، لتكون شرايين حياة جديدة، لتسهيل حركة النقل والتجارة من وإلى سيناء، حيث ستختصر الأنفاق زمن عبور قناة السويس إلى 20 دقيقة فقط بدلا من الانتظار على المعديات لمدة قد تصل إلى 5 أيام، على أن يتم افتتاحها في نوفمبر المقبل.

 

 ولإنشاء تلك الأنفاق، تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع 4 شركات وطنية مصرية لتنفيذ كافة الأعمال (بتروجيت وكونكورد بأنفاق شمال الاسماعيلية – المقاولون العرب وأوراسكوم بأنفاق جنوب بورسعيد).