إختتام الإحتفال باليوم العالمي للإذاعة تحت شعار "تعزيز دور الإعلام الجمعياتي"

تونس 365

بوابة الفجر


 اختتمت عشية  السبت بأحد الفضاءات الترفيهية بمدينة قبلي، فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للإذاعة، الذي نظمته إذاعة نفزاوة على امتداد يومين، تحت شعار " تعزيز دور الاعلام الجمعياتي".
وأفاد الرئيس المدير العام لإذاعة نفزاوة فهمي البليداوي، مراسل (وات) بالجهة، بأن هذه التظاهرة ناقشت كيفية تعزيز دور الإعلام من أجل مجابهة خطابات التحريض والكراهية والدعوة الى السلم والتسامح، مبينا ان البرنامج تضمن العديد من المداخلات التي تناولت تعزيز ديمومة الاعلام الجمعياتي في تونس، والتشريع القانوني الخاص بالإعلام الجمعياتي.
كما تم وفق البليدواي، تنظيم عدد من ورشات العمل حول التربية على وسائل الإعلام، والإذاعة الرقمية أو "الواب راديو" كنموذج للإعلام الجمعياتي الحديث، فضلا عن عقد جلسات حوارية حول التعديل الذاتي والحوكمة والأثر الاجتماعي للإعلام الجمعياتي، والنفاذ إلى المعلومة بين القانون والممارسة في تونس.
من جهتها، أكدت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سكينة عبد الصمد، أن الإعلام الجمعياتي يمثل إضافة هامة في المشهد الإعلامي، مشيرة إلى أن الإذاعات الجمعياتية نجحت في العمل على صحافة القرب، وفتح منابر أمام المواطنين للتعبير عن مشاغلهم وإيصال أصواتهم حسب خصوصيات الجهات.
وقد تمحورت المداخلات التي تم تقديمها خلال هذه التظاهرة، حول عدد من المواضيع ذات الصلة بالقطاع الإعلامي وخاصة الاعلام الجمعياتي، على غرار مداخلة أمل نادر ممثلة مجموعة فرنسا العالمي وبرنامج دعم وسائل الإعلام في تونس "ميديا آب"، التي أكدت وجود طفرة على مستوى المعلومات التي لم تعد حكرا على وسائل الإعلام الكبرى.
واعتبرت أن التحدي المطروح اليوم، هو كيفية أن تكسب وسائل الإعلام أكبر عدد من الجمهور في ظل حرية المتلقي، الذي بات بإمكانه أن يستمع لأية وسيلة إعلامية حول العالم عبر تحميلها فقط على الأنترنات، وهو ما يفرض على هذه الوسائل التحلي بأكبر قدر من المصداقية في معلوماتها .
من ناحيتها، أبرزت ممثلة المفوضية السامية لحقوق الانسان إسعاف بن خليفة، دور الإعلام في محاربة خطابات العنف والكراهية، وإيصال صوت الفئات المهمشة، مذكرة بأن حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الانسان، إلا أنها تظل حقا غير مطلق، إذ يجوز للدولة في بعض الظروف الاستثنائية تغييبه من أجل احترام حقوق الآخرين ولحماية النظام العام والأمن القومي والآداب العامة.
أما رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري النوري اللجمي، فقد صرح بأن الهيئة تعمل على دعم الإعلام الجمعياتي وضمان ديمومته، وذلك عبر تنظيم عديد ورشات التأطير، والتأسيس لصندوق يدعم هذا النوع من الإعلام.
وأكد ممثل منظمة دعم الإعلام المجتمعي ستيف بكلي، أهمية الإذاعات الجمعياتية التي مكنت المواطن من أن يكون عنصرا فاعلا في المشهد الإعلامي، من خلال إتاحة الفرصة له ليعبر عن مشاغله ويبلغ صوته، مبرزا ضرورة دعم عمل هذه الإذاعات بالصورة والفيديو عبر بثها على الصفحات الرسمية لوسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد انتظم الاحتفال، بالشراكة مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، والمفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" ومنظمة المادة 19، إضافة إلى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومنظمة دعم الاعلام المجتمعي، وبمشاركة إعلاميين وصحفيين من تونس والأردن ولبنان والجزائر والسينغال وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.