"تعزيز العلاقات مع مصر".. ماذا قالت "ميركل" في مؤتمر ميونخ للأمن؟

رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بزيارة الرئيس عبد الفتاح لألمانيا، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقاتها بمصر فى مختلف المجالات، وما تمثله مصر من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولمنطقة المتوسط.

وقالت "ميركل"، إن الصناعات الألمانية لا تمثل تهديدًا للولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أن جهود الحد من التسلح يجب أن تشمل الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين، مؤكدة أن هناك مشاكل كبيرة بين الدول العظمى، وأقدم التهانى للرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة انتخابه رئيسا للاتحاد الأفريقي.

وأضافت المستشارة الألمانية، أن ألمانيا وأوروبا يجب أن يكون لها شكل معين بشأن العديد من القضايا الملحة، مضيفة أنه نحن بحاجة إلى التعامل الاقتصادي مع الولايات المتحدة، والبنية الأساسية للأمن التي تشكل فى عالمنا الآن هي أحادية، ويجب أن نعزز من التعاون بين دول العالم لحل المشكلات التي تواجه العالم الآن.

وتابعت، أن القارة الأفريقية تحتاج إلى منظور اقتصادي لحل الازمات الخاصة بدورها، مضيفة أن الانسحاب الأميركي من سوريا يعزز نفوذ روسيا وإيران، مؤكدة أن الولايات المتحدة دعمو جهودنا لحل الأزمة الأوكرانية، كما قمنا بالعديد من المساهمات لدعم الأمن فى أفغانستان.

ووجهت "ميركل"، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي على رئاسته للاتحاد الأفريقي، منوهة بضرورة تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في كافة المجالات، مضيفة أن ألمانيا تضع على عاتقها مهام كبيرة، حيث وقعت معاهدات في مختلف المجالات مع أفريقيا، من بينها التسليح.

ودعت المستشارة الألمانية، إلى تطوير نظم التسلح وتوحيد نظم صادرات السلاح على المستوى الأوروبي، مؤكدة أن الإرهاب يمثل تحديا كبيرًا جدًا، كما دعت إلى إبرام اتفاقية على المستوى الأوروبي لمواجهة تدفق أعداد اللاجئين، وحل المشاكل في مناطقها.

ونوهت "ميركل"، إلى أن العلاقات مع روسيا في مقاومة الإرهاب بدأت منذ عام 2014 ـ 2015، حيث جرت مباحثات كثيرة وجادة، ونسعي لدفع الموقف في سوريا، مشددة على ضرورة التعاون للتوصل إلى حل للأزمة السورية.

وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، قالت ميركل، "إن انهيار الدولة الليبية جعلها تصبح مركز عبور للاجئين إلى أوروبا، موضحة أن الفجوة المعيشية الكبيرة بين أوروبا وأفريقيا يجعل الشباب بدول شمال أفريقيا والمنطقة يسعي للهجرة إلى أوروبا، مما يستلزم زيادة دعم التنمية في تلك الدول لخلق المزيد من فرص العمل لمواطنيها".

وحول إيران، أشارت المستشارة الألمانية، إلى أن خطر إيران يتمثل في الصواريخ الباليستية وفي تواجدها بسوريا، وإذا ما أردنا إيقاف هذا الخطر علينا أن نفكر في جدوى وقف أو استمرار الاتفاق النووي مع إيران للمحافظة على المصالح الأوروبية، معتبرة أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية يعطي فرصة لتحرك روسيا في ذلك الملف.