"يد تبني وأخرى تحمي".. مصر تواصل مسيرة الإصلاح بضرب الإرهاب

تقارير وحوارات

الجيش المصري
الجيش المصري


تزامنًا مع ترقب العالم لطرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرؤية مصر الخاصة في مجال مجابهة الإرهاب الذي يواجه المنطقة العربية والعالم بأسره، خلال مشاركته بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، حاول بعد العابثين في تعكير صفو المصريين، ولكن قوات الأمن نجحت في إحباط محاولة استهداف المواطنين والشرطة المدنية فى ميدان الجيزة، وضياع الفرص على هؤلاء، كما نجحت القوات المسلحة المصرية، فى إحباط  هجوم لعدد من العناصر الإرهابية، فجر اليوم، على إحدى الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، حيث قامت قوة الارتكاز الأمني بالتصدي للعناصر الإرهابية، والاشتباك معها، وتمكنت من القضاء على 7 تكفيريين.

وهذا يؤكد أن أن تلك العمليات تعبر عن فشل العناصر الإرهابية، وماهي إلا محاولات منهم لزعزعة استقرار البلاد، ولكن يقظة الأجهزة الأمنية تقف حائلا دون تنفيذ مخططاتهم الجهنمية، وتوضح بأن قدرة الدولة فى مواجهة تلك العناصر تتطور يوما بعد يوم، بالإضافة إلى أن المتابعة اللحظية لما يجرى على كافة الاتجاهات، توضح أن تلك العمليات تعتبر اختفت بشكل كبير، وما يحدث هو مجرد محاولات يائسة من بقايا العناصر الإرهابية.

ونجح الجيش المصري - حسب بيان رسمي صادر عن العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة - من القضاء على 7 تكفيريين، وذلك في الهجوم الذي طال أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، وذلك بعد 24 ساعة فقط، من نجاح قوات الأمن في إحباط استهداف قول أمني بعبوة بدائية الصنع بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، حيث نجح خبراء المفرقعات من قوات الحماية المدنية بإبطال مفعولها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

فالعملية الأولى التي حاول فيها متطرف ينتمى لجماعات العنف المسلح، استهداف المصلين فى مسجد الاستقامة، ونجحت اليقظة التامة لرجال الشرطة فى تفكيك العبوة البدائية، وكان لذلك صدى كبير لدى المواطنين، الذين تزداد ثقتهم يوما بعد يوم فى أجهزتهم الأمنية. بينما جاءت العملية الثانية، حسب بيان المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، الذى أشار إلى أنه صباح اليوم، حاول  عدد من العناصر الإرهابية، مهاجمة إحدى الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، حيث قامت قوة الارتكاز الأمنى بالتصدى للعناصر الإرهابية، والاشتباك معها.

وتابع المتحدث العسكرى: تمكنت القوات من القضاء على 7 تكفيريين، ونتيجة لتبادل إطلاق النيران، أصيب واستشهد ضابط و 14 درجات أخرى،  حيث يجرى  استكمال أعمال التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم بمنطقة الحدث.

اقتلاع الإرهاب من جذوره
إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، على اقتلاع الإرهاب من جذوره، قضى على رؤوس التنظيم الإرهابي، فالرئيس أمام مؤتمر ميونخ للأمن، أكد أنه طلب بمنهج لمحاربة الإرهاب ولم يستمع له أحد، وأحرجهم قائلًا: "مين اللي بيمول الإرهاب وبيحركه، أنتم اللي تجابوا"، موضحًا أن الشعب المصري بقيادته الحالية استطاع أن يقيم الدولة القائمة على المؤسسات، كما طور العشوائيات والفقر، واستطاع القضاء على عدد كبير من الإرهابيين، مؤكدًا أن حرب مصر على الإرهاب ناجحة، ومصر الدولة الوحيدة في العالم التي حاربت الإرهاب بشكل صحيح حتى الآن.

مصر الوحيدة التي حاربت الإرهاب بشكل صحيح
وشدد الرئيس على ضرورة الانتباه لظاهرة الإرهاب، من قبل المجتمع الدولي، حيث كان لمصر مطلب في الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2014، أن يتم التعامل بشكل دولي مع استخدام أنظمة الاتصال الحديثة في نشر الفكر المتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية أو الأوربية والأمريكية، وتجنيد المتطرفين واستخدامهم فى إيذاء العالم،  مؤكدًا أنه رغم مطالبة مصر للتنبه لظاهرة الإرهاب منذ 4 سنوات، لم تجد آذانا صاغية لهذا الأمر، لذلك سيظل ارتباط الفكر المتطرف بالإرهاب قائما ما لم تتم مجموعة من الإجراءات على المستوى الدولي، لاسيما في الدول المعنية بإظهار الصورة الحقيقة للإسلام للعالم.

مصر تقود مسيرة الإصلاح لمواجهة التطرف
كما تابع الرئيس: مصر أجرت ممارسات تهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك بين المواطنين بداخلها، مشددا على ضرورة التكاتف بين الدول لمعالجة أسباب ظاهرة الإرهاب، وهي ليست أسباب أمنية فقط ولكن سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية من المنظور الديني، كما طالبت به مصر من إصلاح وتصويب الخطاب الديني. وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدول بضرورة الانتباه جيدا لما يتم نشره في دور العبادة، وعدم السماح للمتطرفين والمتشددين، بأن يوجهوا المواطنين باتجاه الغلو والتطرف.

وقال الرئيس السيسي، إن مصر تقود مسيرة هذا الإصلاح وإبرازه للناس، وهذا سيخدم مصلحة الأمن القومي العربي وأمن العالم بأكمله، وعندما يرى المصريون أن الرئيس حريص على التواجد في كل عام مع المصريين المسيحيين في أعيادهم بالكاتدرائية لتهنئتهم بسعادة وهو مشارك معهم فرحتهم، ينتقل هذا الأمر من الرئيس للمصريين فيما بعد، كما سينتقل هذا الأمر من مصر إلى باقى الدول للدول الإسلامية ولكن سيستغرق وقتا طويلا.