أغنية عن فلسطين جمعت العمالقة الثلاثة من نجوم الزمن الجميل

الفجر الفني

أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب
أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب


كشف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود أغنية نادرة جمعت ثلاثة من عمالقة الزمن الجميل، حيث تداول النشطاء أغنية تحمل عنوان "طريق واحد"، هي من كلمات نزار قباني، ألحان محمد عبد الوهاب، غناء أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.

وتربعت هذه القصيدة من جديد على رأس الأغاني الثورية، التي حملت همّ القضية الفلسطينية بجميع أبعادها، وتمت كتابتها بعد هزيمة الـ 1967 التي كانت صاعقة للعرب جميعًا.

وقصيدة  "طريق واحد"، كتبها الشاعر نزار قباني بعد عام من النكسة العربية،  ما يدل على أن القضية الفلسطينية كانت ماثلة في ذهنه ووجدانه دائماً.

لماذا لم تنتشر؟
يُقال أن الأغنية تم تسجيلها، ولكنها لم تُبث، لكن نشطاء آخرين أكدوا أن الأغنية سُجلت وتم بثها، ولكنها لم تلق رواجاً عربياً، لكن الحقيقة أن أم كلثوم غنت هذه القصيدة بعد عام من كتابتها، ولحنها تعبيري خالص لا يتعمد كثيراً على التطريب.

وقد أعاد عبد الوهاب غناء هذه الأغنية وصدرت ضمن مجموعة وطنياته، وقد غناها بمصاحبة فرقة موسيقية، وربما هي المرة الوحيدة التي غنى مع فرقة موسيقية لحناً أعطاه قبل ذلك لأحد المطربين.

ولم تنتشر الأغنية كثيراً لأنها غير مصورة، ولأن وضع الفلسطينيين لم يتغير كثيراً منذ غناء الأغنية، فيشعر من يسمعها وكأنها تعبر عن وضع هذا الشعب الآني الذي لم تحل مشكلته إلى الآن.

يُذكر أن العديد من الفنانين العرب قد أدوا الأغنية، وعلى رأسهم الفنانة الراحلة ذكرى.

كلمات الأغنية
أريد بندقيه.. 
خاتم أمي بعته 
من أجل بندقيه 
محفظتي رهنتها 
من أجل بندقيه.. 
اللغة التي بها درسنا 
الكتب التي بها قرأنا.. 
قصائد الشعر التي حفظنا 
ليست تساوي درهماً.. 
أمام بندقيه.. 
أصبح عندي الآن بندقيه.. 
إلى فلسطين خذوني معكم 
إلى ربىً حزينةٍ كوجه مجدليه 
إلى القباب الخضر.. والحجارة النبيه 
عشرون عاماً.. وأنا 
أبحث عن أرضٍ وعن هويه 
أبحث عن بيتي الذي هناك 
عن وطني المحاط بالأسلاك 
أبحث عن طفولتي.. 
وعن رفاق حارتي.. 
عن كتبي.. عن صوري.. 
عن كل ركنٍ دافئٍ.. وكل مزهريه.. 
أصبح عندي الآن بندقيه 
إلى فلسطين خذوني معكم 
يا أيها الرجال.. 
أريد أن أعيش أو أموت كالرجال 
أريد.. أن أنبت في ترابها 
زيتونةً، أو حقل برتقال.. 
أو زهرةً شذيه 
قولوا.. لمن يسأل عن قضيتي 
بارودتي.. صارت هي القضيه.. 
أصبح عندي الآن بندقيه.. 
أصبحت في قائمة الثوار 
أفترش الأشواك والغبار 
وألبس المنيه.. 
مشيئة الأقدار لا تردني 
أنا الذي أغير الأقدار 
يا أيها الثوار.. 
في القدس، في الخليل، 
في بيسان، في الأغوار.. 
في بيت لحمٍ، حيث كنتم أيها الأحرار 
تقدموا.. 
تقدموا.. 
فقصة السلام مسرحيه.. 
والعدل مسرحيه.. 
إلى فلسطين طريقٌ واحدٌ 
يمر من فوهة بندقيه..