حكايات اليوم.. اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون ورحيل بطرس غالي

تقارير وحوارات

بطرس غالي
بطرس غالي


شهدت جميع بلدان العالم، في السادس عشر من فبراير الجاري، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، من بينها اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون في الأقصر على يد عالم الآثار هوارد كارتر، ورحيل بطرس غالي.

اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون
في4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص في تأريخ مصر القديمة البريطاني هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد في غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله "هل بامكانك ان ترى اي شيء ؟" فجاوبه كارتر "نعم اني ارى أشياء رائعة".

وفي 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر (1874 - 1939) أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون، ولاحظ وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل  إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب. 

لاقى هاورد صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفا بطبقات من الحرير وبعد ازالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد ازالة الحلي اعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي.

أحمد فؤاد محيي الدين
ومن مواليد اليوم، ميلاد أحمد فؤاد محيي الدين أحمد فؤاد محيي الدين، رئيس وزراء مصر في الفترة من 2 يناير 1982 حتى 5 يونيو 1984، والذي اتسم بالحنكة السياسية، بالرغم أنه كان طبيبًا، نجح في تحقيق طموحاته في مختلف العصور، وعرف بطموحه وقدرته على التعامل مع المتغيرات منذ كان ضمن القيادات الطلابية ثم قيادات الاتحاد الاشتراكي، ثم حزب مصر فالحزب الوطني.

ولد في مثل هذا اليوم من عام 1926، بمحافظة القليوبية، وتخرج في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1949، وحصل على دراسات عليا في الاقتصاد والسياسة من كلية الحقوق جامعة القاهرة، ودكتوراه في الأشعة من جامعة القاهرة.

كان فؤاد محيى الدين خلال دراسته في كلية الطب ضمن اليسار، وعضو لجنة العمال والطلبة، وانخرط في التنظيمات التي أنشأتها ثورة يوليو، بدأ بهيئة التحرير، ثم الاتحاد القومي، وأخيرا الاتحاد الاشتراكي.عمل مع ثلاثة رؤساء للجمهورية، عبد الناصر والسادات ومبارك، بدأ بتولي منصب محافظ الشرقية، ثم الإسكندرية ثم الجيزة، وتقلد بعد ذلك وزارة الحكم المحلي، ثم وزيرا للشباب ثم الصحة. 

واستمر في حكومة الدكتور مصطفى خليل التي تشكلت عام 1978بعد زيارة السادات للقدس ومبادرة السلام، وفجأة تم استبعاده نهائيا من التشكيل الوزارى، حتى قرر الرئيس السادات ترؤس الحكومة بنفسه فى مايو 1980، واختار فؤاد محيى الدين نائبا لرئيس الوزراء، وأسند له الإشراف على اجتماعات مجلس الوزراء وتقديم برنامج الحكومة.

بطرس غالي
ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، بطرس غالي، الأمين العام السادس للأمم المتحدة للأعوام 1992 - 1996م. أكاديمي ونائب وزارة الخارجية المصرية السابق، أشرف على الأمم المتحدة في وقت تناولت فيه العديد من الأزمات العالمية، بما في ذلك تفكك يوغوسلافيا والإبادة الجماعية في رواندا. ثم كان أول أمين عام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية في الفترة من 16 نوفمبر 1997 إلى 31 ديسمبر 2002.

تخرج بطرس غالي من جامعة القاهرة عام 1946، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة باريس ودبلوم في العلاقات الدولية من معهد الدراسات السياسية بباريس، وتم تعيينه أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة القاهرة. أصبح رئيساً لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، ورئيس الجمعية الأفريقية للدراسات السياسية، وكان باحث فولبرايت في جامعة كولومبيا من 1954 إلى 1955، ومدير مركز بحوث أكاديمية لاهاي للقانون الدولي، والأستاذ الزائر في كلية الحقوق في جامعة باريس.

 في عام 1986 حصل على دكتوراه فخرية من كلية الحقوق في جامعة أوبسالا، السويد،  وكان أيضاً رئيس فخري لمعهد الدراسات العليا للدراسات السلام، في فرع من جامعة كيونجي، سول.