حمام وبالونات وآمال استثمارية في استقبال ولي العهد السعودي في باكستان

السعودية

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي


أعادت السلطات في باكستان تنظيم جداول رحلات الطيران وأغلقت عمليات الحجز بالفنادق الفاخرة وجمعت 3500 حمامة وبالونات ملونة لإطلاقها في مراسم استقبال ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في زيارته المزمعة غدا السبت في العاصمة إسلام آباد.

وتتطلع باكستان إلى توقيع حزمة من الاتفاقيات الاستثمارية وغيرها من الصفقات خلال الزيارة التي تستغرق يومين وتشهد محادثات بين ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وقائد الجيش القوي الجنرال قمر جاويد باجوه.

ومن المتوقع أن تصل قيمة الاتفاقيات التي ستفسر عنها زيارة ولي العهد إلى 20 مليار دولار.

وبحسب وكالة (فرانس برس) للأنباء، فإن لافتات الترحيب بولي العهد نُصبت بالفعل في شوارع العاصمة إسلام آباد، الجمعة.

وقال مصدر أمني رفيع إن قوات من الشرطة والجيش والحرس الملكي السعودي ستتولى مهمة تأمين الزيارة.

وأُغلقت "المنطقة الحمراء" بالعاصمة، والتي تضم مبنى البرلمان والرئاسة، وأُبلغت سلطات الطيران المدني بإعادة جدولة رحلاتها أثناء وصول ولي العهد ومغادرته.

وقالت السلطات في إسلام آباد إن فندقين فخمين من فئة خمس نجوم أُمرا بإلغاء كافة عمليات الحجز، في ظل تخصيص كافة غرف الفندقين للوفد المرافق لولي العهد.

وجاءت الزيارة وسط توترات إقليمية احتدت بعد اتهام الهند إسلام آباد بإيواء مسلحين ضالعين في هجوم انتحاري دموي وقع في الجزء الواقع تحت الإدارة الهندية من كشمير وراح ضحيته 41 مسلحًا على الأقل.

وذكرت وسائل إعلام هندية إعلان جماعة جيش محمد التي تتخذ من باكستان مقرًا لها مسؤوليتها عن الهجوم.

وظل ولي العهد السعودي، الذي من المقرر أن يزور الهند بعد باكستان، ملاحقا بتبعات جريمة القتل الوحشية التي تعرض لها الصحفي السعودي جمال خاشقجي والاتهامات التي يوجهها البعض له بشأن علاقتها بها.

وتتهيأ السعودية لتوقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية مع باكستان، بينها اتفاقية بقيمة 10 مليارات لإنشاء مصفاه ومجمع نفطي بميناء غوادار الاستراتيجي على بحر العرب، والذي يعتبر بمثابة الوجهة النهائية للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني الضخم الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن إسلام آباد تسعى إلى توقيع عدد من الاتفاقيات الأخرى بينها اتفاقية "مكافحة الجريمة المنظمة"، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.

ويتودد عمران خان لحلفائه في الخليج منذ شهور وذلك لسدّ عجز يعانيه ميزان المدفوعات الباكستاني ولتقليص حجم أي عملية اقتراض محتملة من صندوق النقد الدولي.

وأشار تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أن السعودية والإمارات قدّمتا لإسلام آباد نحو 30 مليار دولار في صور عمليات استثمار وقروض.

كما تشارك السعودية وباكستان في محادثات مع الولايات المتحدة ودول أخرى في مسعى لجلب حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات مع كابول بعد 17 عاما من الحرب.

وفي سياق متصل، زعم رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، أن الاستثمارات السعودية المزمع توقيع اتفاقيات بشأنها خلال زيارة بن سلمان، تم التخطيط لها إبان وجوده في السلطة.

وبحسب صحيفة دون الباكستانية، فإن شريف قال لقادة حزب (الرابطة الإسلامية الباكستانية/جناح نواز) ممن زاروه، الخميس، في سجن (كوت لاخبات) حيث يقضي عقوبة بالحبس 7 سنوات على خلفية إدانته في تهمة فساد: إن "كبار القادة المدنيين والعسكريين يعلمون حقيقة أن السعودية كانت قد تعهدت بعمل استثمارات بمليارات الدولارات عندما كنت رئيسًا للوزراء".