"المصلحة2".. فيلم لن يكتمل بعدما رفض صلاح حمل حقيبة رونالدو

الفجر الرياضي

صلاح ورونالدو
صلاح ورونالدو




في الوقت الذي أعلنت فيه المخرجة ساندرا نشأت رغبتها في العمل مع أحمد السقا ورفيقه أحمد عز وبالفعل يجتمع الثلاثي في  السادس عشر من شهر مايو عام 2012 لإنتاج فيلم "المصلحة"، كانت الجماهير العاشقة للفن تتوافد آملًا في الحصول على تذكرة لمشاهدة الفيلم.

 عدا شخصان أحدهم.. كان يقف في منتصف منزله ممسكًا بحقيبته ويحدق النظر في كل ركن من أركانه، وكل دقيقة تمر تخبره بأنه جاء وقت الرحيل، بين دموع والدته وأقاربه، وآلم فراق رفاقه، جاءت اللحظة الحاسمة، وبخطوات ثابتة لشخص يعرف جيدًا ما يريده بدء في التحرك نحو المطار وتحديدًا إلى "صالة المغادرين".

وبعد الإنتهاء من الإجراءات اللازمة بدء يتجه نحو درج الطائرة ليصعد وهو ينظر إلى كل ما هو حوله ويعده أن ما فشل في تحقيقه داخل أحضان الوطن سينجح في تحقيقه خارجها.

وبعدما جلس في المكان المخصص له وبدء يصارع الزمن رغبة منه في أن يصل سريعًا لربما نسي أن المتعة في الرحلة الطويلة وليس في لحظة الوصول، وبعدها بدقائق قليلة "على جميع الركاب ربط حزام الأمان لتحرك الطائرة"، وبدء يغفو ويغرق في بحر آحلامه.

والشخص الآخر..كان يرتدي زيه الرسمي استعدادًا لحفل كبير وضخم وأغاني صاخبة وحضور تركوا بصمة لهم في سجلات التاريخ جميع الكاميرات تنتظر رؤيته لإلتقاط بعض الصور التذكارية له فهو نجم الجيل.

وفي ليلة تزينت من أجله كان الجميع يشيدون به والجماهير تصرخ بإسمه وتتغنى به بعد كل هدف يسكن الشباك، فهنا على منصات التتويج المكان المميز له، الذي لا يليق إلا به، يقف صاروخ ماديرا استعدادًا لتكريمه فهو كان عام الإنجازات الفردية بالنسبة له. 

وبعد مرور7 سنوات فقط نجح الفرعون المصري في جذب أنظار العديد من الأندية الكبرى التي تعرف قيمته قدماه جيدًا، فأصبح يتغزل فيه أساطير كرة القدم فهو الفتى المشاكس الذي لا يعرف سوى طريق الشباك، وفي فترة لم تكن طويلة نجح "مو صلاح" كما يلقبه الإنجليز في حجز مقعد له بين الكبار فالتاريخ وإن أنتهت أوراقه فهو يتذكر كل شيء جيدًا.

وتمكن الفتى المدلل بعد الإنتقال من ناد إلى آخر أن يفرض سيطرته على بلاد الإنجليز بالكامل وبدء بخطف كاميرات النجومية وسحب بساط منصات التتويج من تحت أقدام الدون.

وفي الثالث عشر من شهر فبراير وخوفًا على ما تبقي من البساط، كتب كريستيانو رونالدو وإدارة نادي يوفنتوس الإيطالي الجزء الثاني من رواية "المصلحة" آملا في مشاركة محمد صلاح على الأفيش.


الفصل الأول: ثنائية هجومية كاسحة ولكن من المساعد ؟

لا شك أن تواجد صلاح بجانب رونالدو سيعطي قوة هجومية كاسحة قادرة على تخطي أي منافس، ولكن هناك شيء لم يفكر فيه إدارة اليوفي، في حال تواجدهم أن هناك شيء يتميز به الثنائي ولربما سوف يكون عائق كبير في حلقة التواصل بينهم داخل المستطيل الأخضر، كلا من صلاح ورونالدو لا يفكرون كثيرا أمام المرمي فهم يسددون مباشرة، فهل يلجأ صلاح ليكن مساعد الدون والتغيير من طريقة الأداء داخل الملعب.

الفصل الثاني: "صلاح" طوق النجاة لصاروخ ماديرا

أبدى رونالدو موافقته لدى إدارة نادي من أجل التعاقد مع صلاح ربما فكر مع ذاته كثيرًا بأنه يحتاج إلى من يأخذ جزء من تلك المسؤولية التي يحملها وحده على عاتقه ونظرًا لأن كل يوم يمر على الدون لن يتكرر مرة ثانية داخل المستطيل الأخضر فيسعى لإيجاد مساعد له من أجل أن يضمن بقائه لفترة آخرى داخل أحضان الملاعب، ورغبة منه في تأخر الليلة التي يقف فيها الساحر ليرفع قبعته ولينحني لشكر الجماهير التي ساندته دومًا خلال مشوارة الكروي.

الفصل الأخير: صلاح يرفض أن يحمل حقيبة رونالدو

في واقعة متوقعة بدأت تشير عقارب الساعة نحو الحلم الأكبر الذي يسعى محمد صلاح لتحقيقه وهو "الأفضل" حول العالم وإذا إنتقل مو إلى اليوفي سيتحول إلى نجم بدرجه مساعد ونظرًا لأن الأفيش لا يستوعب أكثر من نجم واحد يكون من الصعب أن يتم التضحية بكرستيانو رونالدو.

 وبذلك أصبحت "المصلحة مش واحدة" بين الثنائي فلا يستطع أحدهم أن يتنازل من أجل الآخر، رونالدو يسعى لقضاء أطول فترة ممكن داخل المستطيل الأخضر وصلاح لديه حلمه الخاص الذي مازال يرى أن الطريق لم ينتهى بعد.