توصيات ندوة "النسيج المصري عبر العصور" بشارع المعز

أخبار مصر

الدكتور أشرف أبو
الدكتور أشرف أبو اليزيد


قال الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج، إن عدد من التوصيات صدرت في نهاية  ندوة "النسيج المصرى عبر العصور"، وكان أولها ضرورة إطلاق مؤتمر علمي متخصص عن النسيج الأثري المصري يتبادل فيه المتخصصون المصريون خبراتهم مع المتخصصين والمهتمين بالنسيج المصري حول العالم بالتعاون مع الجامعات والكليات ذات الصلة مثل كليات الآثار والفنون الجميلة والتطبيقية .

وجاء في ثانيها ضرورة العمل على إنشاء قاعدة بيانات خاصة لتسجيل وتوثيق قطع النسيج الأثري المصري من مختلف المناطق والعصور لرسم صورة متكاملة عن هذا الجانب من الحضارة المصرية خاصة وأن النسيج هو الجزء الأكثر التصاقا بالإنسان المصري منذ الولادة حتى الممات.

وثالثها ضرورة العمل علي وضع كود مصري موحد لترميم النسيج الأثري يلتزم به جميع المرممين العاملين فى هذا المجال مع وضع البرامج المناسبة لتدريبهم وتطوير كفاءتهم وزيادة خبراتهم .

ورابعها العمل على إنشاء مكتبة متخصصة في دراسات النسيج الأثري بمتحف النسيج المصري تساعد الأمناء والباحثين فى هذا المجال وذلك بدعوة الباحثين والمهتمين بإهداء نسخ من الكتب ورسائل الماجستير والدكتوراه المتخصصة إلى مكتبة المتحف.

وخامسها ضرورة وجود مركز صيانة متخصص في علاج وصيانة النسيج بوزارة الآثار و إمداده بالأجهزة المتقدمة الخاصة بالفحص والعلاج، مع وجود مخازن مناسبة ومجهزة بالمتاحف والمناطق الأثرية للنسيج الأثري.



وسادسها دعوة مصممي وصناع الملابس لمزيد من استلهام تصميماتهم و زخارفهم من روح الحضارة المصرية العريقة.

وتضمنت أيضًا تشجيع إقامة معارض للحرف النسجية التراثية بالمتاحف دعماً للتواصل وتشجيعاً لهم على الاستمرار.

وتوجيه الشكر لمبادرة صنايعية مصر مع تشجيع الجامعات والهيئات المختلفة لدعم الحرف والصناعات التراثية .

كما أكد على ضرورة  الاهتمام  ببعض الصناعات النسجية التى تتعرض للاندثار مثل صناعة الحصير ومساعدة الصناع على إعادة توظيف منتجاتهم بما يخدم الاحتياجات العصرية.

وفي ختام تصريحاته قال أبو اليزيد إنه نظراً لقيمة الأوراق البحثية المقدمة في الندوة سيتم إجراء دراسة ومشاورات جادة لإصدار كتاب بأعمال الندوة .

ويقع متحف النسيج في شارع المعز لدين الله الفاطمي والذي يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة و تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.

مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز، فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوبًا وحتى باب الفتوح شمالًا في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة.


وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزًا داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالًا خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوبًا خارج باب زويلة.