نزلة السمان.. بانوراما سياحية مفتوحة على غرار الشانزليزيه بـ5 مليارات جنيه بعد 3 سنوات

العدد الأسبوعي

نزلة السمان - صورة
نزلة السمان - صورة أرشيفية


بدأت الدولة المصرية خطواتها لتحويل منطقة «نزلة السمان» إلى بانوراما سياحية مفتوحة، تماثل نظيرتها فى فرنسا، وتحديدًا تلك الموجودة حول برج «إيفل» بباريس، لضمان زيادة الإقبال السياحى، حيث تشتهر المنطقة التى يسكنها قرابة الـ300 ألف مصرى، بإطلالتها المباشرة على أهرامات الجيزة، علاوة على قربها من المتحف الكبير.

وعلمت «الفجر»، من مصدر مطلع، أن الدولة تخطط لإزالة مبانى المنطقة بالكامل، لجعلها منطقة مفتوحة، تشبه البانوراما السياحية كما ستضم العديد من البازارات والمسارح الفنية، ومدينة للملاهى، بالإضافة إلى معالم أثرية تجذب السياح لإقامة الحفلات والتنزه.

وأشار المصدر إلى أن الدولة لم تقم حتى الآن إلا بإزالة 4 مبان فقط، لمخالفتها القانون رقم 90 والمتعلق بحماية الآثار، والخاص بمنع الحفر والتعلية فى المنطقة الأثرية، مضيفا أن مسرح الصوت والضوء سيتم إزالته وإعادة إنشائه مع عدة مسارح أخرى.

وتابع: لن يكون هناك أى أبنية على هذه المنطقة، التى تقوم بالخدمات فيها شركة «أوراسكوم»، خاصة أن هذا التخطيط سيحتاج وفقًا لوضع المنطقة ما يقارب الـ5 مليارات جنيه، كتكلفة مبدئية.

ودلّل المصدر فى حديثه عن عدم وجود أبنية على هذه المنطقة بما سيحدث فى منطقة الأهرامات القريبة من نزلة السمان من تطوير، حيث سيتم هدم نادى الضباط للقوات المسلحة «الرماية»، وإقامة ثلاثة فنادق بدلًا منه، بينها فندق «الماسة»، وتبنيه القوات المسلحة، إضافة إلى فندقين آخرين فى أرض «إيجوس» للسياحة، منهما فندق «الماريوت»، نافيًا هدم فندق مينا هاوس، كما تردد، ولكن سيتم تغيير مدخله بنقل سور الفندق وبوابته الأثرية على الشارع الرئيسى، كما يتم نقل قسم شرطة الهرم ليكون بجوار نادى قصر الأهرام.

وأكد المصدر وجود صعوبة فى تدشين الممشى الذى كان مقررًا بين المتحف والهرم، بسبب منطقة الرماية، لذا تم إلغاؤه، وسيكون هناك موقف سياحى فى هذه المنطقة، يخدم نزلة السمان.

يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أكد عام 2009، وقتما كان رئيسًا لهيئة التخطيط العمرانى، أن مشكلة منطقة نزلة السمان تكمن فى تردى حالة نحو 80% من مبانيها، والمشكلة الأهم أنه يوجد تحت هذه المنطقة معبد الوادى للملك خوفو بالكامل، والذى لم يتم الكشف عنه حتى الآن بسبب مبانى المواطنين.

من هنا جاء فكر المخطط، بحيث تتم إزالة هذه المنازل، وذكر رئيس الهيئة وقتها أن سهولة تطوير هذه المنطقة تكمن فى أن نحو نصف أراضيها مملوك للدولة فى الأساس، بما يعنى عدم وجود مشكلة فى نزع الملكيات، لافتًا إلى أن منطقة «سن العجوز» التى صنفت من المناطق الأكثر خطورة على المواطنين فى مصر ومساحتها نحو 30 فدانًا ستتم إزالتها بالكامل مع تعويض أهلها بوحدات بديلة فى المنطقة نفسها.