مساعد وزير الخارجية الأسبق: العالم يتعرض لتفكك .. "كأننا مقبلون على حرب عالمية "

توك شو

السفير محمد حجازي
السفير محمد حجازي


قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يشارك فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيُناقش كافة القضايا السياسية والاستراتيجية والامنية العالمية في إطار غير رسمي، وهذا المؤتمر يتيح لكل طرف تفهم وجهات النظر حول الازمات المختلفة، ويتم التباحث حول المخاطر التي تهدد الأمن العالمي.

وأضاف "حجازي"، خلال حواره مع الإعلامي أحمد سمير ببرنامج "مصر النهاردة"، المذاع على الفضائية "الاولى"، مساء الخمس، أن الدورة الحالية لمؤتمر ميونخ شديدة الأهمية، خاصة أن الساحة الدولية تتعرض للمزيد من التفكك والإنقسام لم يتعرض له العالم منذ الحرب العالمية الثانية، معقبًا: " كأننا على حرب عالمية ثالثة، خاصة في ظل سياسية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

ولفت إلى أن أوروبا ما زالت في حاجة لعلاقات متزنة مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنها ليست قادرة على حماية نفسها، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، الذي تنطلق أعماله غدًا في مدينة ميونخ الألمانية، ولمدة 3 أيام، بحضور نحو ٣٥ من رؤساء الدول والحكومات و٥٠ من وزراء الخارجية و٣٠ من وزراء الدفاع و٦٠٠ من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.

أويشارك في المؤتمر أيضًا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، بعد غيابها عن الحضور العام الماضي، والرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، ورؤساء رومانيا كلاوس لوهانيس، وأوكرانيا بيترو بوروشينكو، ورواندا بول كيجامي، ورئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، كما يشارك نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، ووزير الدفاع بالإنابة باتريك شانهان، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا مورجيني، وسكرتير عام حلف الأطلنطي يانس ستولتينبيرج، والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي والرئيس التنفيذي للبنك الدولي كريستالينا جورجييڤا، كما يشارك وزراء خارجية ألمانيا وروسيا والعراق وإيران وباكستان والفلبين، وكذلك وزراء دفاع بريطانيا وفرنسا وكندا وسنغافورة وتركيا.

ويناقش المؤتمر من خلال أكثر من ١٠٠ فاعلية موضوعات متنوعة تتضمن أمن الإنترنت وأمن الطاقة والتهديدات العابرة للقومية والأمن الأوروبي.

وأكد رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، ولفجانج ايشينجر، أن الدورة الحالية لعام ٢٠١٩ للمنتدى هي الأكبر والأهم منذ إنشائه قبل ٥٠ عاما.

وينعقد المؤتمر على خلفية تصاعد الحرب الكلامية والتهديدات العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا وتراجع الثقة الأمريكية إزاء حلف شمال الأطلنطي وتشديد الخطاب السياسي في العديد من بلدان العالم.

وأعرب رئيس المنتدى عن قلقه إزاء هذه الأوضاع قائلا: إنه يعتقد أنه سيكون أمرا كارثيا بالنسبة لمستقبل كوكب الأرض أن نترك الأمر وتتطور بين القوى الدولية فيما يشبه الصراع التقليدي على التنافس العقيم بين هذه القوى.

وأعرب عن اعتقاده بأن هناك ما يكفي من النقاط المشتركة بين روسيا والولايات المتحدة وبين أوروبا والصين والعالم كله، لكي نسعى للعمل معا لتغليب التعاون والاندماج على الصراع الذي يبدو أنه يطفو على السطح في عام ٢٠١٩.