قبيل حضور "السيسي".. كل ما تريد معرفته عن مؤتمر ميونخ للأمن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، القاهرة صباح اليوم الخميس متجهًا إلى ألمانيا للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، وذلك تلبية للدعوة التي وجهت إليه لحضور دورة المؤتمر في العام الجاري.

ومنذ تأسيس المؤتمر الألماني، تعد هذه المرة هي الأولى في تاريخه الي يتحدث فيها رئيس دولة غير أوروبية -الرئيس "السيسي"-  خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر بما يؤكد المكانة التي يحظى بها الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية ودور مصر الكبير في المنطقة العربية.

وفي سياق ذلك، تستعرض "الفجر" كافة التفاصيل والمعلومات المتعلقة بمؤتمر ميونخ للأمن المنعقد بألمانيا، وذلك خلال السطور التالية.

تأسيسه
تأسس مؤتمر ميونخ للأمن عام 1963م كأحد وسائل التقريب بين وجهات نظر كبار القادة في العالم وذلك لتفادي نشوب حرب علمية جديدة، وتم تغيير اسم المؤتمر عدة مرات على مدار العقود الماضية، ولكن بالرغم من ذلك لم تتغير أهميته أو أهدافه الحقيقية.

موعد انعقاده
وتحتضن مدينة ميونخ الألمانية مؤتمر ميونخ للأمن لمدة 3 أيام من شهر فبراير كل عام، للحديث عن الصراعات والأزمات السياسية والأمنية حول العالم.

أهداف المؤتمر
يشكل مؤتمر ميونخ منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم لبحث السياسة الأمنية، إذ يعد بالكاد المكان الوحيد الذي يجتمع فيه كم هائل بهذا الشكل من ممثلي الحكومات بما فيهم الحكومة المعادية لبعضها البعض وخبراء الأمن معًا، فالمغزى من المؤتمر هو التواصل بشكل غير رسمي وتبادل الآراء في الممرات وداخل غرف الاجتماعات والتعرف على بعضهم البعض عن قرب والاستفادة من المواقف لرسم الخطوط الحمراء وتبادل الأفكار وحل النزاعات.

أعداد المشاركين
وتطور المؤتمر على مدار الأعوام حتى ارتفع عدد المشاركين به من 60 شخصًا عام 1963م وكان أبرزهم هنري كيسينجر وهيلموت شميتد، إلى أن وصل في الدورة الرابعة والخمسين من المؤتمر والتي عقدت عام 2018م الماضي إلى حوالي 350 مشاركًا من كبار المسؤولين الذين يمثلون 70 دولة حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد المشاركين في الدورة الخامسة والخمسين التي تنعقد حاليًا لتصل إلى ما يقرب من 700 مشاركًا و1200 صحفيًا.

أبرز موضوعات المؤتمر
وحمل تقرير المؤتمر الذي عقد عام 2018 الماضي عنوان "إلى حافة الهاوية.. والعودة؟"، وتطرق التقرير إلى تصاعد وتيرة انعدام الأمن وهو الموضوع الرئيسي للتقرير، خاصة بعدما اتضح عدم استعداد الولايات المتحدة الأمريكية للعب الدور القيادي للنظام الدولي، ومن ضمن الموضوعات أيضًا القلق حول التسليح النووي الجديد خاصة بعدما كشف البنتاجون عن مخططاته لتحديث جديد للأسلحة النووية الأمريكية في أوائل فبراير، وهذا بجانب مواضيع الأمن الإلكتروني والعلاقة بين تغير المناخ والصراعات وبالأخص ما يتعلق بأزمات منطقة الشرق الأوسط والتي تعصف بها الحروب والأزمات في الوقت الراهن.

تمويل المؤتمر
هو مؤتمر مستقل، إلى جانب أن المؤسسة المنظمة وغير الربحية لمؤتمر ميونخ للأمن تستفيد بشكل كبير من الإعانات الحكومية، بالإضافة لذلك فإن الشركات الألمانية والدولية الكبرى ترعى مؤتمر ميونخ للأمن، ويقوم المؤتمر بشكل عام على ميزانية قدرها 2 مليون يورو تقريبًا.

جائزة إيفالد فون كليست
ومنذ المؤتمر الذي عقد عام 2009م بدأ بتوزيع جائزة باسم "إيفالد فون كليست" وهو مؤسس مؤتمر ميونخ للأمن، ويتم منحها للأفراد الذين ساهموا بشكل كبير في حل النزاعات وإقرار السلم الدولي.