في ذكرى رحيله.. رحلة الشيخ "النقشبندي" من طهطا إلى الدول العربية والإفريقية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"أنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد"، بهذه العبارة وصف الدكتور مصطفي محمود في برنامج العالم والإيمان صوت الشيخ سيد النقشبندي-الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم -، كما أجمع خبراء الأصوات على أن صوت الشيخ الجليل من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني، فصوته مكون من ٨ طبقات. 

وبالرغم من مرور ٤٣ عاما على رحيل أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد، إلا أنه حاضر بصوته داخل المساجد والبيوت، لاسيما وقت السحور في شهر رمضان. وتزامنا مع ذكرى وفاته اليوم، تستعرض "الفجر"، رحلته من طهطا إلى الدول العربية والإفريقية، فيما يلي. 

وولد الشيخ النقشبندي في عام 1920 في حارة الشقيقة بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية ولم يمكث في "دميرة" طويلاً، حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا في جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره.

في طهطا، حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية.

بداية شهرته
وفي عام 1955م، استقر في مدينة طنطا وذاعت شهرته في محافظات مصر والدول العربية، وسافر إلى حلب وحماه ودمشق لإحياء الليالي الدينية بدعوة من الرئيس السوري حافظ الأسد، كما زار أبوظبي والأردن وإيران واليمن وإندونسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية، وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية.

الاذاعة والتليفزيون
وازدادت شهرته عندما بثت الإذاعة المصرية عملا تحت اسم الباحث عن الحقيقة سلمان الفارسي حيث أدى النقشبندى قصائد العمل، وله بعض الابتهالات باستخدام الموسيقى ولحن له  أشهر الملحنين الذين لحنوا له عددًا من ابتهالاته مثل محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي وحلمي أمين. 

وقدّم الشيخ النقشبندي أكثر من أربعين ابتهالاً، أشهرها: "مولاي، جل الإله، أقول امتي، انت في عين قلبي، يا رب دموعنا، حشودنا تدعوك، بدر الكبرى، ربنا، ليلة القدر، أيها الساهر، سبحانك يا رب، رسولك المختار، أغيب، يارب إن عظمت ذنوبي، النفس تشكو، ربّ هب لي هدى، ماشي في نور الله".

تكريمه من السادات
وقد حصل على العديد من الأوسمة والنياشين من الدول التي زارها، و كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام ١٩٧٩م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته، بثلاث سنوات كما كرمه الرئيس حسني مبارك بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى بعد وفاته.