نصائح ذهبية لتخطي المشاكل الزوجية في بداية الزواج

الفجر الطبي

المشاكل الزوجية
المشاكل الزوجية


في بداية أي علاقة زوجية من الطبيعي أن تحدث بعض الخلافات بين الزوجين نتيجة لانتقالهم من حياة الشباب إلى حياة تخترقها المسؤولية والرعاية هذا مع اختلاف طباع كلا منهما. 

على الرغم من وجود فترة الخطوبة التي تكشف للطرفين الطباع والصفات والعيوب الا أن الزواج شيء أخر تمامًا وهناك بعض الأمور التي تجمع بينهما تختلف كثيرًا عن فترة الخطوبة وكل منهما يظهر بطبيعته وشخصيته بشكل أكبر. لهذا السبب تكثر المشاكل وتتفاقم وربما تصل إلى الطلاق والانفصال وبعد أن أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن نسبة الطلاق تصل إلى 27% في السنة الأولى من الزواج و34% في العام الثاني من الزواج. 

حرصنا على أن نُقدم لكِ عزيزتي المرأة بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لكي تتجنبي حدوث المشاكل والخلافات بينك وبين زوجك في بداية الزواج:-

1- عدم تدخل الأهل طبيعي جميع الأمهات والأباء يرغبون في سعادة أبنائهما ويسعون دائمًا إلى تحقيقها ولكن عندما يتدخل الأهل بين الزوجين فتبدأ المشاكل تتفاقم وتزداد بشكل حاد جدًا ربما يصل بهما الامر الى الطلاق لأن إذا قام الأهل بالتدخل في الأمور الزوجية فيزداد الأمر تعقيدًا ولا يتم حلها بشكل سليم. لذلك، على الزوجين أن يقوما بحل مشاكلهما بمفردهما دون السماح للأهل بالتدخل إطلاقًا ولكن يقوم كلا منهما بإلتحدث بهدوء. لن تزداد الخلافات حتى يتم التأقلم على الحياة الزوجية في البداية ثم بعد ذلك تسير الأمور على ما يرام. 

2- تقبل الطباع من الأمور الهامة التي يجب على الزوجين الاتخاذ بها هو تقبل كل منهما طباع الآخر والتأقلم عليه. فهناك بعض الأشخاص الذين يخفون طباعهم السيئة خلال فترة الخطوبة، وهناك من يظهرها ولكن في الزواج الأمر مختلف تمامًا ويظهر كل منهما على طبيعته. مهما كان الثنائي متقاربان أثناء فترة الخطوبة فسوف يكتشف كلا منهما طباع مختلفة عن الآخر ولذلك لا بد من التأقلم لكي تنجح العلاقة الزوجية بينهما وأن يتعامل كل طرف منهما على تقبل طباع الآخر والتأقلم عليه بطريقة ذكية وبأسلوب خاص. يجب أن يدرك كلا من الرجل والمرأة أن الحياة الزوجية مسؤولية كبيرة وتتطلب التعامل معها بهدوء وعقلانية.  

3- الصراحة من النصائح التي يجب على الزوجين اتباعها وخاصةً في بداية زواجهما هو أن يكون بينهما حوار للتناقش وأن يتبعون اسلوب الصراحة في تعاملهما ولا يسمحون للصمت والعزلة والكذب يتمكن منهما. فإذا حدث أي موقف من أحد الطرفين قد تسبب في إزعاج وضيق الآخر فلا بد من مصارحته هو ومعرفته بالأشياء التي تزعجكِ لكيلا يعيدها. فهذا يزيد من ترابط العلاقة وتقويتها وهذا الامر من الأمور الضرورية بالنسبة للطرفين لأننا نجد أن عند حدوث أي خلاف بين الزوج والزوجة يلجأ أي منهما للأصدقاء للكلام والتحدث عن المشكلة. إذا كان الأمر يساعدك بالتفكير عن الحلول فلا بأس بالتكلم مع أشخاص تثقين بهم عن مشكلتكِ لكن لا يمكنك استبدال الحوار مع زوجكِ بالحوار عن الموضوع مع أي شخص آخر. عليكما بالجلوس والتحدث بكل صراحة وهدوء وبأسلوب راقي ومتحضر مع الآخر لكي تتخطون هذه المرحلة بسلام. 

4- الإعتذار من الأمور التي تساعد على تجنب حدوث أي خلافات ومشاكل حادة بين الزوجين هو اتباع أسلوب الاعتذار أي إذا أخطأ أحد الطرفين في حق الأخر فيقوم بالمبادرة والصلح والاعتذار من الشريك الآخر. هذا لا يقلل من شأن أي أحد منهما والزواج  مبني على الاحترام والإخلاص في التعامل بين الزوجين. ننصحكِ عزيزتي بالابتعاد تمامًا عن اتباع أسلوب العناد الذي لا يسبب سوى المشاكل دون الوصول إلى حل. الأهم من ذلك هو تقبل الشريك الاعتذار من الشريك الآخر الذي أخطأ في حقه وأن يسامحه ويتنازل ويطلب منه ألا يكرر هذا الخطأ. 

5- ابتعدوا عن الصمت من المشاكل الصعبة التي تنتج عن تفاقم حدة الصراعات والعواقب بين الزوجين هو الصمت وعدم التحدث عن المشاعر التي نشعر بها اتجاه الآخر. هناك الكثيرات من الزوجات تشتكين من عدم تحدث الزوج إليها والتعبير لها عن حبه ومشاعره اتجاهها كذلك الزوج قد يعاني من تصرفات المرأة التي لا تهتم به ولا تسأله عن يومه. لذلك ابتعدوا عن الصمت وتحدثوا الى بعضكما واذا كان ذلك صعب عليكما فعليكما بالتوجه إلى اخصائي العلاجات الزوجية لكي يساعدكما في تخطي هذه المشكلة.