وزير الزراعة: آن الأوان لوجود استراتيجية للتعامل مع ذهبنا الأبيض

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه آن الأوان أن يكون هناك إستراتيجية جديدة في التعامل مع ماحبانا الله به من ذهب أبيض، وهذه الإستراتيجية ستعتمد في جزء كبير منها على تطوير القدرات التصنيعية للمحالج والمصانع المصرية، بحيث أن نتحول إلى منتجات نسيجية متميزة لها سعتها في كافة الدول.

وأضاف "أبو ستيت"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc"، على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن القطن الذي يصدر للخارج تحصل عليه الشركات ذات الماركات المسجلة عالميًا وتباع بأعلى الأسعار في الأسواق لأوروبية والأمريكية والأسيوية، معقبًا: "إحنا أولى بقطننا، وتصنيعه محليًا بما يتيح توفير فرص عمل للشباب في مصر".

وتابع، أن القطن محصول ثلاثي الغرض نحصل منه على الشعر والنسيج، ونحصل من بذوره على الزيوت التى تساهم في سد الفجوة الغذائية التى نعاني منها حاليًا، ويتخلف عن عملية عصر البذور القصب الذي يستخدم كعلف ويحد من إستيراد الأعلاف من الخارج.

ونوه، إلى أن وزارة الزراعة ستكون مسئولة عن إنتاج تقاوي نظيفة من قطن الإكثار من الموسم السابق، وحملات إرشادية للمزارعين، والإستمرار في إنتاج أصناف عالية الإنتاج، وبعض الأصناف وصل الزيادة في الإنتاجية لـ 1.8 قنطار للفدان.

وشدد، على أن ماحدث العام الماضي لن يتكرر، فكان هناك مطالبة من بعض المصانع بزيادة المساحة المنزرعة بالقطن، وبناءًا عليه تم تحديد مساحات اكبر من القدرة الإستعابية، فضلًا عن أن زيادة معدل إنتاجية الفدان، أصبح لدينا فائض 2.7 مليون، مليون و280 ألف فدان، و300 قنطار توجهوا للمحالج الأهلية التى تحتاج لحزم وحسم لكونهم يستغلوا المزارع للحصول على محصوله بأسعار منخفضة ويتهربوا من الضرائب، موضحًا أنه طالب بضرورة ربط سعر القطن بالسعر العالمي، مع العمل على تطوير المحالج والمصانع المصرية، وربط المساحة المطلوبة بالاحتياجات الفعلية للمحالج والمصانع المصرية بحيث لايتبقى لدينا فائض، متوقعًا أن تتراجع المساحة المنزرعة بالقطن هذا العام من 360 ألف فدان إلى مايقارب من 200 ألف فدان.

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم اجتماعًا لبحث مقترحات وسبل الحفاظ على مكانة القطن المصرى، وذلك بحضور وزراء التموين، والزراعة، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال. 

وكلف مدبولى الوزراء المعنيين بإعداد تقرير واف، وخطة تحرك خلال أسبوع بشأن الحفاظ على مكانة القطن المصرى، وسمعته العالمية، وكذا الاستفادة القصوى من إنتاجيته، سواء باستخلاص الزيوت أو في مجال الصناعة.

وخــلال الاجتماع استعرض رئيس الوزراء تكليفات رئيس الجمهورية، والمقترحات الواردة من عدد من الجهات، بشأن سبل تعظيم الاستفادة من القطن وتحسين منظومة الإنتاج والتسويق، وأبرز تلك المقترحات تنفيذ حملات لغلق الدواليب الأهلية التي تستغل المزارعين ولا تدفع ضرائب، والتنسيق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية لشراء بذور القطن لاستخلاص الزيوت منه لتقليل استيراد زيت الطعام من الخارج، وتشكيل لجنة من وزارة الزراعة والجامعات المصرية للإشراف على تجربة زراعة القطن قصير التيلة، خاصة وأن تلك الأقطان تتميز بالإنتاجية العالية وقِصَـر مدة الزراعة، فضلًا عن أنها مناسبة لاستخدامات المغازل المحلية وستوفر على الدولة استيراد الأقطان الخام قصيرة التيلة والغزول.

ومن جانبه استعرض وزير الزراعة نتائج الجهود التي قامت بها الوزارة ومنها نجاح معهد بحوث القطن في استنباط عدد من الأصناف الجديدة المتميزة ذات إنتاجية وجودة عالية، وقيام الوزارة بوضع استراتيجية محكمة للسيطرة على تقاوى الإكثار بهدف إنتاج تقاوى نقية تمامًا، وهو ما يعيد للقطن المصرى جودته وسمعته العالمية. 

ومن جانبه، وجه رئيس الوزراء بتسريع وتيرة تنفيذ برنامج تطوير المحالج والمصانع التابعة لقطاع الأعمال العام، بما في ذلك إمداد المحالج بتكنولوجيا متطورة لحليج الأقطان، وتطوير شركات الغزل والنسيج وتزويدها بأحدث المعدات التكنولوجية بما يضاعف من طاقة تلك الشركات إلى حوالى 4 أضعاف طاقتها الحالية، كما وجه بالعمل على زيادة استفادة مصر من مبادرة "قطن أفضل" التي تشرف عليها الأمم المتحدة، بما يمكن الشركات المصرية من اللحاق بركب التطور الذى تتضمنه تلك المبادرة.