أميرة إبراهيم الخالد تكتب: اتحاد أوروبي جديد في الشرق الاوسط!

ركن القراء

بوابة الفجر


بعد كل ما شهدناه من توتر على الصعيد الدولي و الإقليمي وخاصه على مستوى الشرق الاوسط .. 
اصبحت هناك حاجه ملحة  لمنظومة تحمي المنطقة من الكوارث الاقتصاديه التي تلقى بظلالها على الشعوب بين الفينه و الاخرى  و تقى من اي حوادث مستقبلية. خاصة بعد سقوط اكثر من دوله عربية فريسة للانقسامات و الحروب الطائفية و التي اصبحت مسرح للعديد من الصراعات . فالدمار و المعاناة الانسانية التي خلفتها هذه الحروب . خلقت شعوراً متنامياً بضرورة بناء علاقات قويه تحول دون تكرار تلك الحوادث في المستقبل .

ان المتتبع للأحداث الدوليه  يرى ان السيناريو يتكرر .. 

فكما كانت الحاجه لمنظومة قوية تُضمِد جراح الانقسامات و الرغبة في اعادة بناء اوروبا بعد ما شهدته هذه المنطقة من كوارث في  الحرب العالميه الاولى و الثانيه . و للقضاء على اي احتماليه لوقوع حرب شامله اخرى.
 كل هذه الأسباب أدت الي تشكيل الجماعه الاوروبيه للفحم و الصلب على يد المانيا الغربيه و فرنسا و إيطاليا و (بلجيكا وهولندا و لوكسمبورغ ) و التي شكلت اول وحده جمركية التي عرفت (بالسوق المشتركه)
والتي كانت نواه التي انبثق منها الاتحاد الأوروبي و الذي تطور من مجرد تبادل تجاري الى شراكه اقتصاديه و سياسيه .

اذا هل نحن بصدد تكوين تحالف جديد يضمن امن و مصالح دول الشرق الاوسط ؟! 

يرى المحللون في التقارب الإماراتي السعودي الذي يستند على أسس ثابته و اخوه متأصله ورؤيه موحده و توافق حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك .. 
والتي تمخضت عنها تأسيس مجلس التنسيق الإماراتي السعودي . 

ولا ننسى هنا البعد الاستراتيجي لهذا التحالف خاصه وان البلدين يُعدان من اقوى اقتصاديات المنطقه .

ان هذا التنسيق الذي يشمل كافه المجالات العسكريه منها و السياسيه و الاقتصاديه و الثقافيه و التجارية بما فيه خدمه للمصالح التنمويه المشتركه و دعم وخير لشعوب البلدين .

اذا ماذا يمنع باقي  دول المنطقه من الانضمام لمثل هذا التحالف .
خاصه. بعد كل هذا النجاح الذي حالف التجربه الثنائية الاولى بين المملكه و الامارات .

مجرد تساؤل؟!
وحدها الأيام كفيله بمعرفه الاجابه.