"تهنئة تميم لروحاني بذكرى الثورة".. آخر حلقات التطبيع القطري الإيراني

تقارير وحوارات

تميم وروحاني
تميم وروحاني


بالتزامن مع انطلاق مسيرات الذكرى السنوية الـ 40 للثورة الإسلامية، في إيران، سارع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بإرسال برقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، لتصبح أحدث حلقات التطبيع القطري الإيراني.

ذكرى الثورة الإيرانية
في الوقت الذي انطلقت في كافة أنحاء إيران، مسيرات في الذكرى السنوية الـ 40 للثورة الإيرانية، والتي حدثت في 1979م، وحولت إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، إلى الجمهورية الإسلامية بقيادة المرشد الخميني.

تهنئة "تميم"
وبعث أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، ببرقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

زيارات متبادلة للرؤساء
ولم تكن تهنئة "تميم"، أولى محطات التطبيع القطري الإيراني، بل ترجع العلاقات بين قطر والحرس الثوري الإيراني، إلى أمد بعيد، حينما زار أمير قطر السابق طهران، في 23 ديسمبر 2010، والتقى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ليشمل الاتفاق التعاون الأمني بين الحرس الثوري والجيش القطري أيضا، وحينها زار وفد عسكري تابع للقوة البحرية للحرس الثوري بقيادة الأميرال محمد شياري وبرئاسة علي رضا ناصري قائد المنطقة الرابعة للقوات البحرية للحرس الثوري، الدوحة، ومثل القطريين في المفاوضات بين الجانبين عبدالرحمن السليطي، نائب القائد العام للقوة البحرية القطرية.

تدريبات عسكرية مشتركة
وبلغ التعاون بين البلدين ذروته في 2015م، حيث قامت الدوحة لأول مرة بتوقيع أول اتفاقية أمنية وعسكرية مع الحرس الثورى الإيراني، منحت فيها طهران حق تدريب الجيش القطري في جزيرة قشم جنوب إيران، تحت مسمى "مكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المخلة بالأمن في المنطقة"، حيث التقى في أكتوبر 2015 قاسم رضائي قائد حرس الحدود الإيراني مع علي أحمد سيف البديد بمدير أمن السواحل والحدود في قطر، أضفى اللقاء بينهما إلى توقيع اتفاقية تعاون لـ"حماية الحدود المشتركة" بين البلدين، بعد عقد 12 اجتماعا سبق آخر اجتماع لمسؤولين أمنيين للبلدين في 2015، وشمل الاتفاق الأمني العسكري "إجراء تدريبات عسكرية مشتركة" أيضًا.

عناصر الحرس الثوري تحمي "تميم"
ومع قطع العلاقات العربية الخليجية، مع قطر، سعت طهران إلى التقرب من الدوحة، ولم يجد تميم سوى اللجوء إلى أصدقائه حكام إيران لمساعدته في الخروج من المأزق، وقالت مصادر إن الحرس الثوري أرسل وحدة صغيرة لحماية تميم من أي انقلاب أو ثورة ضده، على أن تكون مهمتهم الأساسية حماية الأمير، وتهريبه "سالمًا" هو وأفراد أسرته إلى إيران حال اندلاع ثورة شعبية ضده.

وكشفت مصادر من داخل العاصمة القطرية، الدوحة، أن عناصر من الحرس الثورى الإيرانى شوهدوا داخل القصر الأميرى لحماية الأمير وحماية القصر، تحت ذريعة وجودهم لتدريب بعض القوات.

نشاط استخباراتي للقطريين المعارضين
وتتولى عناصر الحرس الثوري، بشكل مكثف تأمين القصر الأميري، وحراسة الأمير تميم بن حمد فى تحركاته داخل قطر، مشيرة إلى قيام تلك العناصر في الوقت نفسه بنشاط استخباراتي ضد المواطنين القطريين وفي مقدمتهم المعارضين لحكم الأمير الداعم لجماعات التطرف والإرهاب.

صفقات قطرية إيرانية
وضمن محطات التطبيع القطري الإيراني، تجد أن قطر لعبت دور الوسيط بين الجماعات الإرهابية، إذ كانت حاضرة في صفقات عديدة في سوريا بين جماعات إيران وأخرى مصنفة إرهابية مثل "جبهة النصرة"، وأحد أبرز تلك الصفقات ما يعرف باتفاق البلدات الأربع المحاصرة.

وجاء اتفاق البلدات الأربع (مضايا والزبداني وكفريا والفوعة) بعد صفقة أخرى عقدتها قطر مع ميليشيات إيرانية ناشطة في العراق وسوريا لتحرير مواطنين لها من الأسرة الحاكمة كانوا محتجزين في العراق.

ودفعت الدوحة بموجب تلك الصفقة مليار دولار لميليشيات إيران، ونال حزب الله الإرهابي نصيبا كبيرا منها.

وبينما كانت القوات القطرية تعمل تحت لواء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كانت المعلومات تتدفق على المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة، من أجل تنفيذ عمليات ضد قوات التحالف.