سامح شكري: مصر تتعامل مع ملف سد النهضة على أنه قضية فنية بحتة لا يجب تسييسها

توك شو

سامح شكري - وزير
سامح شكري - وزير الخارجية


قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن تدخلات الدول من خارج النطاق الإقليمي في الوضع الليبي له آثر بالغ السوء، مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي يقوم بدور مهم في حل الأزمة الليبية.

وأشار "شكري"، خلال حواره ببث مشترك لعدد من القنوات "الحياة، سي بي سي إكسترا، دي إم سي"، اليوم الأحد، إلى أن الـ 6 أشهر الماضية شهدت ركود في التواصل بين مصر وأثيوبيا والسودان فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، موضحًا أن اجتماع قادة الدول الثلاث اليوم على هامش الدورة العادية للاتحاد الإفريقي جددت النقاط المتفق عليها في هذا الملف.

وأضاف أن الأطراف الثلاث لم يصلوا إلى رؤية موحدة بشأن ملىء السد، وآلية التشغيل، والأمر يخضع للدراسات الفنية، منوها بأن هناك اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث قريبا في القاهرة لبحث الأمر، مؤكدا أن مصر تتعامل مع ملف سد النهضة على أنه قضية فنية بحتة ولا يجب تسيسها.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تاريخية تشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، ولمدة عام، ويليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد، وتعقد الدورة الجديدة للقمة الأفريقية تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا"، والذي يأتي اختياره مواكبا لما تشهده أفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، ما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقًا لمُقاربة شاملة في إطار من المسؤولية الجماعية.

ويشهد جدول أعمال القمة تناولا مكثفا لعدد من أهم الموضوعات التي تشغل الشعوب الأفريقية، والتي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الإفريقي.

وبالنسبة للمحور التنموي، تناقش القمة عددا من موضوعات التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية الإفريقية 2063، أبرزها مسألة التكامل والاندماج الإقليمي من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القاري، متابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، تعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية في إفريقيا، ودفع المساعي القائمة لطرح حلول مبتكرة للتغلب على التأثير السلبي لظاهرة تغير المناخ، إضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا.