تشاد: القبض على رجل قطر الهارب من ليبيا

عربي ودولي

تيمان أرديمي
تيمان أرديمي


 

أعلنت الحكومة التشادية اعتقال رئيس أركان المعارضة تيمان أرديمي، الهارب من ليبيا، مع المتحدث باسم اتحاد قوى المعارضة التشادية التي كانت تحتل مناطق في الجنوب الليبي.

 

وفي وقت سابق أعلنت قيادة أركان الجيش التشادي، أسر أكثر من 250 إرهابياً بينهم 4 قياديين، إثر دخول قافلة من المتمردين إلى تشاد قادمة من الأراضي الليبية في نهاية يناير الماضي، وفق ما ذكرته "بوابة أفريقيا" الإخبارية اليوم الأحد.

 

وأوضح الجيش التشادي، في بيان تدمير أكثر من "40 سيارة دمرت، ومصادرة مئات قطع السلاح"، مشدداً على مواصلة عمليات التطهير في منطقة أنيدي في شمال شرق تشاد على مقربة من الحدود مع ليبيا والسودان.

 

ويعتبر أرديمي من أبرز زعماء الحركات المتمردة في تشاد، وبعد دراسة ناجحة ومسيرة إدارية انتهت به مديراً لمكتب الرئيس إدريس ديبي، من 1993 إلى 1997، قبل أن يتمرد ويُعلن عصياناً مسلحاً ضد الرئيس ديبي، بدعوى الدفاع عن الأقليات المضطهدة، وفي مقدمتها أثنيته العرقية، الزواغة، المنتشرة في تشاد والسودان، خاصةً في دارفور، رغم انتماء الرئيس إدريس ديبي إلى العرقية نفسها.

 

وفي 2013 أصبح أرديمي زعيماً لتحالف واسع من الحركات المسلحة المتمردة العاملة في تشاد والسودان، من منفاه في الدوحة القطرية.

 

وأكدت وسائل إعلام عديدة، أن العمليات التي تقودها المعارضة التشادية جنوب ليبيا تُدار من العاصمة القطرية الدوحة عن طريق تيمان أرديمي.

 

وتصف وسائل إعلام مختلفة، أرديني بأنه "جنرال الدوحة المدلل" بعد أن احتضنته هارباً من تشاد إثر  انقلاب فاشلة.

 

وبسبب إقامته في قطر "لاجئاً" من جهة ودوره الكبير في قيادة التمرد المسلح، قطعت انجامينا علاقاتها الدبلوماسية بقطر، بعد قطع السعودية والإمارات، والبحرين ومصر، علاقاتها بالدوحة، بتهمة دعم الإرهاب في يونيو 2017.

 

ومن جهته اتهم الجيش الليبي منذ أشهر قطر بدعم أرديمي وفصيله المسلح في الجنوب الليبي إلى جانبعشرات الحركات المسلحة والمتمردة من السودان وتشاد، إلى جانب التنظيمات الإرهابية المتطرفة، لضرب الجيش وسلخ مناطق واسعة من الجنوب الثري بالنفط، لإقامة بؤرة إرهابية جديدة في المنطقة، بعد انهيار التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وأنصار الشريعة، في سرت، وفي درنة، وبنغازي.