مصادر بـ"الأثار": هدم "وكالة العنبريين" في المعز لا يخص الوزارة والمبني غير مسجل

أخبار مصر

هدم المبنى
هدم المبنى



قالت مصادر في وزارة الأثار، إن المبنى الذي يحمل رقم 88 سابقًا وحاليًا 84، هو مبنى ليس أثريًا، وغير تابع لوزارة الآثار وليس في سلطتها.

وأشار المصدر، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن المبنى عبارة عن أنقاض، وليس به أي معالم أو زخارف أو طراز أثري باق، وقد جرت منازعات كثيرة ما بين المحليات، وشاغلي بعض المحلات الباقية، والتي ليست مسجلة في عداد الآثار الإسلامية، لعدم توافر شروط المبنى الأثري فيها، وأضاف أن المحليات تقوم حاليًا بهدم المبنى الصادر بحقه قرار بالإزالة، حيث أن الأرض أملاك دولة.

يذكر أن قوات الحماية المدنية تقوم حاليًا بإزالة العقار رقم 88 سابقًا 84 حاليًا، وهو المبنى الذي كان يعرف بوكالة العنبريين، وهي ترجع للقرن التاسع عشر، حيث بنى المبنى السلطان قلاوون كي يكون سجنًا، ثم حوله العثمانيين لوكالة لصانعي العطور، ومن هنا جاء اسمها "وكالة العنبريين".

وشارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.

مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوبًا وحتى باب الفتوح شمالًا في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة.
قسم الشارع المدينة إلى قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة، مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي.

وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزًا داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالًا خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوبًا خارج باب زويلة.