برلماني: تولي مصر رئاسة الاتحاد جعل القادة الأفارقة يشعرون بالندم

توك شو

الدكتور السيد فليفل
الدكتور السيد فليفل


أكد الدكتور السيد فليفل، عضو اللجنة الإفريقية بالبرلمان، أن تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي اليوم، لها مذاق خاص وأهمية مختلفة، موضحًا أنه خلال 4 سنوات ونصف فقط، استطاعت مصر أن تتولى رئاسة الاتحاد، وذلك بعد تجميد عضويتها بالاتحاد عام 2013، وهو الإجراء الذي جعل القادة الأفارقة يندمون الآن.

وأوضح "فليفل"، خلال حواره ببرنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن المسار من قرار العودة المصري للعمل الإفريقي بقوة إلى الآن استغرق أقل من 5 سنوات، استطاع فيهم الرئيس السيسي أن يعدل الأوضاع السياسية دوليًا وإفريقيًا، مشيرًا إلى أن الرئيس يمتلك قدرة فائقة على المبادرة، طبقها من خلال إبداء الاستعداد التام للتعاون والعمل المشترك مع الدول الإفريقية، لذلك فقرار تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي دليل على قدرات مصر الفائقة على الصعيد السياسي دوليًا وقاريًا وقدرتها على القيادة وتحويل المسار بشكل سريع.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تاريخية تشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، غدا، ولمدة عام، ويليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد، وتعقد الدورة الجديدة للقمة الأفريقية تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا"، والذي يأتي اختياره مواكبا لما تشهده أفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، ما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقًا لمُقاربة شاملة في إطار من المسؤولية الجماعية.

ويشهد جدول أعمال القمة تناولا مكثفا لعدد من أهم الموضوعات التي تشغل الشعوب الأفريقية، والتي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الإفريقي.

وبالنسبة للمحور التنموي، تناقش القمة عددا من موضوعات التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية الإفريقية 2063، أبرزها مسألة التكامل والاندماج الإقليمي من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القاري، متابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، تعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية في إفريقيا، ودفع المساعي القائمة لطرح حلول مبتكرة للتغلب على التأثير السلبي لظاهرة تغير المناخ، إضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا.